الأحد، 4 أغسطس 2013

د.محمد طرهوني حفظه الله يلقي نظرة على النسيج السعودي

 

تعالوا نلقي نظرة على النسيج السعودي لنرى

١٨مليونا نصفهم نساء لا حول لهن ولا قوة وكثير منهن أميات بدويات لا يعرفن شيئا عما يدور حولهن .

٩ ملاييين ذكر تحذف الشيبان والأطفال النصف بقي الشباب قرابة ٤ ملايين البدو منهم الذي لايعرف سوى الصحراءوالجبال والحلال نصفهم

بقي لنا مليونان نصفهم عسكر ومباحث وتابعون للجهات المسماة أمنية

يبقى لنا مليون أكثرهم شباب عاطل جل وقته يلهث ليحصل وظيفة أو ليتكسب بأي طريقة وهو ينشغل بتحصيل المال

وكثير منهم ينفق جزءا كبيرا من هذا المال على الشهوات فأكثر من يتابع المواقع الإباحية هم من الشباب السعودي للأسف

البقية وهي النخبة هم موظفو الدوله والتجاروقد شغلهم الترف والبحث عن التزيد في المكاسب الدنيوية وكثيرمنهم أيضا مشغول بالشهوات

والقله هم أهل الدين منهم : العلماء وطلبة العلم والعباد وهؤلاء مع بعض المثقفين هم المعول عليهم في معرفة الحقوق وواقع الأمة

ولكن للأسف استخدمت الدولة مع هؤلاء الأساليب التالية حتى تمت برمجتهم برمجة تامة إلا النزر اليسير

الذي يصعب عليه الأخذ بزمام المطالبة بالحقوق وقد وقفت الدولة لهذا النوع بالمرصاد وأول من يقف ضده نفس نوعيته التي تمت برمجتها

وذلك حسب ما يلي : ١/ انظر حولك : جميع المسئولين الكبار من وزراء وأمراء مناطق ونحوهم تقريبا من الأسرة المالكة.

٢/تمت برمجة الشعب على أن حقوقهم نعمة أنعمها عليهم آل سعود

فإلى عهد قريب ما يقوم جمع من على مائدة طعام إلا ويقول قائلهم الله يعز آل سعود والله ما قصروا

وكلما حصل لهم شيء يسير من حقوقهم يقول قائلهم الله يعز الدولة أو الله يعز الحكومة ولو كان يعيش حياة البؤس والشقاء

المستشفيات بأسماء الملوك والأمراء والجمعيات كذلك والشوارع الكبرى كذلك والأحياء كذلك

لدرجة أنك تجد في الرياض ومكة والمدينة وغيرها حي العزيزية وحي الفيصلية وحي الخالدية ومخطط الملك فهد ومخطط الأمير نايف إلخ

ومراكز العلاج كذلك حتى المطارات كذلك والمؤسسات الخيرية كذلك ومراكز الأبحاث والجوائز كذلك

وكراسي البحث والمشاريع كذلك وكل هذا تنويم مغناطيسي للشعب ليتقرر في عقله الباطن أن الأرض والخير كله من هذه الأسرة

وأنه هي المالكة للبلاد والعباد وكل حق لك إنما هو منحة ومنة ونعمة منها

٣/ الملك عبد العزيز أوصى الملك فاروق بوصية ذهبية قال له إذا أردت أن تحكم الزمام فعليك أن تكسب جهتين الأزهر والجيش .

وقد نفذ آل سعود هذه الوصية تنفيذا عجيبا أما الجيش فجعلوه في أيديهم وتحت كبارهم

وهو ليس جيشا واحدا بل جيوش فالدفاع والحرس الوطني والداخلية والحرس الملكي والمجاهدون عشرات الألوف

ومع ضعف هذا الجيش عن رد أي اعتداء خارجي إلا بالمساعدة الخارجية وضعف تجهيزاته وتدريبه إلا أنه يحميهم داخليا بالحديد والنار

فكل من تسول له نفسه بالمعارضة فالسجن الذي لا نهاية له إلا ان يشاء الله أو القتل

ولنتخيل ذلك فيما حصل في دعوة الدكتور سعد الفقيه للمظاهرات المطالبة بإسقاط الحكم قبل بضع سنين ماذا حصل لها؟

لقد حدثني أحد أقربائي من القوات الجوية أنهم جمعوهم فيمن جمعوا من مناطق المملكة ومن جميع وحدات الجيش وحملوهم بالطائرات

وجهزوهم بالذخيرة الحية وكان والحمد لله ممن رفض ذلك وقال والله لا أقتل مسلما وهذا في مظاهرة سلمية بالمصاحف والغتر البيضاء

وحدثني أحد الأصدقاء من الحرس الملكي أنهم جمعوهم وأقنعوهم أنهم في مهمة للتدخل على الحدود ضد اليهود وطاروا بهم إلى الشمال

وهناك فوجئوا أن جمعهم بعددهم وعتادهم كان لحماية الأمير السكران الذي دخل على العوائل في منطقته

ولا يخفى ما تعرضت له الرافضة قبل أكثر من ثلاثين عاما في المنطقة الشرقية من قمع شديد وصل إلى تهديدهم بمحو المنطقة من الخارطة

وليس لمذهبهم الفاسد وإنما حفاظا على السلطة وهم يلعنون ويكفرون الصحابة ويتهمون أم المؤمنين الطاهرة بالزنا ولا يحرك ذلك ساكنا

ولو سبوا أميرا من الأسرة وليس الملك لفعل بهم الأفاعيل

وآخر شيء القمع الأخير : فلا يخفى موقف الدولة من المخالفين لها من وصفهم بالإرهاب وأعملت فيهم القتل والاعتقال

وأكثرهم لم يحملوا عليها سلاحا بل مجرد اختلاف في الرأي وتم إلصاق تهمة اعتناق فكر الخوارج بهم زورا وبهتانا