الثلاثاء، 28 يناير 2014

تغريدات د. سعد الفقيه ‏حفظه الله @saadalfagih عن : تقديس الحاكم والطاعة المطلقة لآل سعود

 د. سعد الفقيه @saadalfagih

بعد ردة الفعل على حلقة الشريان الأولى اكتشفت الداخلية أن الأسلوب الإعلامي المثير لاينفع لتدمير المستهدفين ولا بد من خطاب ديني لتنفيذ المهمة

ولا يوجد بين المحسوبين على طلبة العلم من يقبل بأداء هذا الدور مع الشريان إلا تيار ارتزاق رخيص عديم الغيرة على الدين والأمة يسمى بالجامية

ووقع اختيار الداخلية على الريس والعتيق والمحياني للحضور مع الشريان لأنهم أثبتوا خلال السنوات الماضية تفوقهم في هذه "الديوثية الدينية"

نشأ التيار "الجامي" خلال أزمة الخليج كرد على بروز علماء الصحوة (العودة والحوالي الخ) وأطروحاتهم التي ضايقت السلطة كثيرا في وقتها

وأول من تولى كبر هذا العمل محمد أمان جامي ومن هنا أتت تسمية "الجامية" وبعضهم يسمونه "المدخلية" نسبة لربيع المدخلي وهو رمز آخر من رموزهم

ودعمت الداخلية هذا التيار بالمال لنسخ الأشرطة والكتب ووفرت لهم عددا كبيرا من عناصر المباحث على شكل أتباع لخدمة نشاطاتهم إضافة للدعم الإعلامي

مهمة هذا التيار تقديس الحكام وتجريم من يخالفهم أو يتردد في الولاء المطلق لهم وهذا يشمل علماء الصحوة والجماعات الحركية ومن باب أولى المعارضة

واستمرت الداخلية في دعم هذا التيار وتوفير كل السبل له لتأدية مهمته إلى أن أطلق سراح علماء الصحوة فتغيرت التحالفات وخفت حاجة الداخلية للجامية

تطور موقف علماء الصحوة إلى تعاون حقيقي بعد أحداث سبتمبر وتبين للسلطة أن نفعهم أفضل بكثير من الجامية بسبب مصداقيتهم فجُمد دور الجامية مؤقتا

وأتقنت السلطة الدور في استدراج علماء الصحوة للوقوف معها ضد "الإرهاب" وفي نفس الوقت أبقت الجامية في حالة تأهب احتياطي للتحرك عند اللزوم

جاء الربيع العربي فأجبر علماء الصحوة على مواقف لم تعجب النظام رغم حذرهم في استثناء هذه البلاد فكان لا بد من استدعاء احتياطي مرتزقي الجامية

 وعلى مر الزمن ظهر للجامية رموز جديدة عوضت عن هلاك الجامي واختفاء آخرين وكان من أبرز الجدد هذه الشخصيات الرخيصة التي ظهرت مع الشريان

منذ أن انطلق الربيع العربي ورموز المباحث في وسائط الاتصال الاجتماعي تلمّع الريس والعتيق والمحياني وشخصيات أخرى تشبهها في الديوثية الدينية

ومن هنا جائت استعانة الشريان بالثلاثة في برنامجه ليثبت تعاونا كاملا بين تيارين لا يجمع بيهنما إلا تقديس الحاكم والطاعة المطلقة لآل سعود

اللبرالية الحقيقية تعتبر الملك المطلق تخلف وانحطاط حضاري ومع ذلك تأتي الإم بي سي بفريقها اللبرالي تروج للطاعة المطلقة للحاكم المستبد المطلق

الدين الحقيقي يدعو للعدل والكرامة والشورى والمحاسبة والجهاد ويأتي الجامية ليحصروا الدين كله في طاعة الحاكم ويجعلوا حكمه فوق الكتاب والسنة

تعاون الجامية واللبراليين بتكليف من النظام ليس غريبا لكن الغريب أن يتصرف علماء الصحوة بطريقة من يدرأ عن نفسه تهمة الجهاد والمدافع عن نفسه


نعود لاحقا لاستئناف نقاط مهمة