الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

تروي زوجة السجين احمديسعد سيرة زوجها احمد الشهري والدوافع وراء اضرابه


احمد الشهري يموت وسيضاف اسمة لقائمة الخمسة والعشرون الذين قتلو في سجون الداخليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركات ... 
ناصرونا اثابكم الله
اللهم ارحم ضعف زوجي وقلة حيلته وهوانه على الناس
رابط دائم للصورة المُضمّنة

لعلى اقف على سيرة زوجي احمد الشهري والدوافع وراء اضرابه ..فالكثير لايعلم من هو احمد يسعد الشهري

احمد يسعد الشهري امضى حياته بين السجون فقد سجن ثمان مرات
ظلما وعدوانا كم لقي من العذاب والحرمان ..
لالذنب الا نصرة لدين الله .. وفي كل مرة يسجن يخرج بأعتذار من الداخلية وبأنه مجرد اشتباه !!

لم يعش حياته طبيعية كغيره فقد سلبت منه ابسط حقوقه ..الحريه فهو مراقب من قبل المباحث في كل تحركاته..

في كل مرة يسجن يخرج ويطالب بتعويضاته فهم لم يعوضوه ولو بالقليل ..

بعد خروجه من السجن قرر ان يسافر للخارج لكسب رزقه واﻷهم من ذلك الهروب من الظلم وكي لايتم اعتقاله

وبدأ يسعى جاهدا في ذلك بالرغم انه ممنوع من السفر لكن هذالم يثني عزيمته وبدأ يطالب برفع المنع عنه

والسماح له بالسفر ..امضى اياما وليال وهو يتردد على الوزاره يطالب بمقابله محمد بن نايف ولكن هيهات

في نهاية المطاف تمكن من مقابلة محمد بن نايف وبين له ضرورة رفع المنع عنه والسماح له بالسفر

وبعد ان تأكد الامير من برائته من التهم التي نسبت اليه سمح له بأستخراج جواز سفر ورفع المنع عنه

بل واكثر من ذلك ان اﻷمير وعده بعدم التعرض له وانه لن يعتقل مرة اخرى ولكنها كانت مجرد وعود واهيه

رفع عنه المنع وسافرللخارج .. بدأ بالتجاره حيث فتح مكتب استيراد وتصدير وبدأ عمله يتوسع وامورة تتحسن

خلال هذه السنتين لم نراه فقد كان يخشى ان يسجن بمجرد مجيئه فالثقة معدومة تجاه الظالم

وبالفعل ... بعد مرور سنتان جاء لزيارتنا ومن ثم يعود لعمله من جديد ..لكنهم لم يمهلوه ليعود..

فبعد اسبوعان من عودته اذ بهم يداهمون منزلنا ويقتلعونه من بيننا مقيدا بالقيود وقتادوه امامنا

بطريقة وحشية وبدون ادنى رحمة وكأنة قد اقترف جر ما عظيما

القوا به في غياهب السجون وتركوه اربعة اشهر بالانفرادي وحيدا لانعلم عنه اي شي غير انه موجود لديهم

وخلال مدة سجنه تظرر ماديا ..فقد خسر الكثيرمن الاموال وتراكمت عليه الديون واغلق مكتبه في الخارج

بعد مرور سنة اطلق سراحة وقدم له اعتذار كسابق الاعتذارات وانهم سيعوضونه عن خطئهم بحقه

وبعد خروجة بفترة بسيطه اتصلوا عليه الديانة يطالبوه بديونهم وضايقوه ..فضاقت عليه نفسه

وبدء من جديد يطالب الوزاره بتعويضات تصرف له لتغطي احتياجاته من ديون وغيرها ولكن لاحياة لمن تنادي

وعود ومواعيد والنتيجة (صفر) حاول مقابلة محمد بن نايف ولكنهم يعتذرون في كل مرة بأعذار واهيه

والله الذي لااله غيره انه كان يسافر لمقابلته في جده ويعود خائب لم ينل الا التعب فالسفرقطعة من العذاب

استمر على هذه الحالة مايقارب السنة والنصف ولم يمل من المطالبة بحقوقة من تعويضات وغيرها

وفي تاريخ 27/12/1430 وفي تمام الساعة التاسعة صباح رن جرس هاتفه .. 

واذا بهم المباحث يتأكدون انه موجود
وانهم متجهون اليه لاعطائه كافة حقوقه ولاعتذار منه
اي سعادة وقرت في قلبه فوالله من شدة فرحة جثى بركبتيه وهامته على الارض سجودا وشكرا لله

وبعد وقت ليس بالبعيد طرقو الباب وخرج ليفتح لهم واذا بهم يضعون القيود بيديه ويحاوطون منزلنا

وقد جائوا بحشودهم واسلحتهم متعطشين للظلم ..نسوا بأنهم وإن نسوا فالله لاينسى وعينه لاتغفل عن الظالم

وعاثو بالمنزل خرابا وجروه مكبلا بالسلاسل بعد ان انتزعو طفلته الوحيدة شيماء من بين يديه

وخرجوابه ولازالت نظراته الكسيرة ترمقنا من بعيد وتودع صغيرته بألم..فهو لايعلم متى سيحتظنها من جديد

نعم قتلوا فرحته في داخله ووالله اني رأيت دمعاته بعينيه يحتبسها خوفا من ان تقع فتكون دليل ضعفه


ومن جديد بدأت معاناته مع السجن والجلاد .. مارسوا عليه 

انواع من التعذيب والتسهير واﻹذلال ..
وبعد ان انتهوا من التحقيق معه القوا به داخل زنزانة لاضوء فيها ولا هواء

وبقي بالانفرادي ماشاء الله له ان يبقى
وبعد مده اخرجوه من الانفرادي بعد مطالبات وخطابات وبدئنا بزيارته ..ناهيك عن معاناتنا في الزيارات

وما نلاقي من اصناف الإهانات من المفتشات فهم يتعمدون اهانتنا
بكل الطرق من رفع للصوت وخدش للحياء وغيرها مما يخجل المرء من ذكره

ناهيك عن معاناتنا اهالي المعتقلين وما نلاقيه ..فكيف بنا وقد غاب الراعي عن الرعية

وبعد مرور ثلاث سنوات لقي فيها اصناف العذاب ..عومل بصورة سيئة من قبل الظباط..اهمل طبيا..

جرد من كافة حقوقة ..ترك ثلاث سنوات بدون محاكمه ..رمو به بالانفرادي ثمانية شهور

كتبنا الخطابات وتواصلنا مع حقوق الانسان وحفيت اقدامنا ذهابا وإيابا الى الوزاره

لم نكن نطالب بأطلاق صراحة ..كل مانريده ان يقدم للمحاكمة
وبعد مرور ثلاث سنوات بدون تقدم للامام ولو خطوة واحدة قرر زوجي الدخول بأضراب مفتوح

..قالها بكل اصرار.. (اضراب حتى الإفراج(

دخل في اضرابه في تاريخ 1/4 ومازال صامدا لم تنثني عزيمته او تضعف ارادته

وقد اكمل 10 شهور كانت كافية ان تنهي حياته..ولكنه لطف الله عز وجل به فهو ارحم به منهم

نعم ..دخل في اضراب عام عن الطعام كوسيلة ضغط مطالبا بأبسط حقوقه المحاكمه والاافراج ان ثبتت برائته

وبعد مرور اربعة شهور حوكم وحكمه القاضي بأطلاق سراح وقد مرر على هذالحكم 6 اشهر ولم يفرج عنه!

مضى على اضرابه 10اشهر ولا يزال ثابتا على موقفه ..لم يغير او يتغير او يبدل

في اثناء هذه المده تدهورة حالته الصحيه..ماعاد يقدر على الحركة.. يتنقل بكرسي..يرقد في المستشفى

وضعو له المغذيات وادخلو في انفه انبوبا ليجبروه على الاكل هزل جسمه وبرزت عظامه وتدهورة صحته وصفر لونه

اصبح وزنه 65ك بعد ان كان وزنه 155 ووالله لم يتبقى منه سوا عيناه ومهما
ومهماكلمت لن اتي على وصف حالته وما ال اليه حاله

وما زال صامدا مصرا على اﻹستمرارفي اضرابه رغم كل محاولاتنا في ثنيه عن قراره والتي بائت بالفشل

ولكم ان تتخيلو نفسية ابنته بعد ان رأت والدها بهذه الصوره


يالله ..كم لقي من المعاناة في نيل حريته ورد كرامته ..اي عزيمة واي ثبات !! فألى متى الظلم؟

اللهم منك وحدك نرجو النصر وعليك وحدك توكلنا واليك وحدك فوضنا امرنا وتقصيرنا


ففرج عنا برحمتك واهلك الظالم بعدلك وقوتك وتجاوز عنا برحمتك يارحمن يارحيم

          رابط دائم للصورة المُضمّنة   رابط دائم للصورة المُضمّنة