١/ بسم الله أبدأ .. اعتصمنا عند هيئة التحقيق يوم الخميس ١٨/ ٤/ ١٤٣٤هـ للمطالبة بالأسرى و الأسيرات
٢/ حضرت قوات الطوارئ والباصات و أغلقوا الطرق ثم ركبنا دون مقاومة، وكان محارمنا معنا، فقيدوهم و أنزلوهم بالقوة للباص الآخر
٣/ مشينا قليلًا وسط اضطراب السائق وقفزه للأرصفة والمطبات حتى ظهرت رائحةاحتراق فصرخ النساء الباص يحترق فلم يتوقف حتى ظهر الدخان
٤/ فنزلنا سريعًا فأحضروا السجانات رهبة منا فقلنا إننا لا نبالي بالسجن فأبعدوا عنا سجاناتكم ثم ركبنا الباص الآخر
٥/ وصلنا سجن الصفراء و عددنا ١٥ امرأة، طلبوا التفتيش واحدة واحدة فرفضنا وفي النهاية تم الاتفاق على نزول خمس خمس
٦/ كانت المفتشات من المباحث، بعد التفتيش أخذوا أغراضنا و أموالنا و أودعوها الأمانات وإلى الآن لم أستلم أغراضي، ثم دخلنا السجن
٧/ لحظة دخولنا السجن كانت السجانات مرتعبات وفي استنفار عجيب وكأن القادم عليهم جيش رغم أننا دخلنا بهدوء و اطمئنان !
٨/ كان معهن العصي لإرعابنا، فقلنا لهن كفاكم خوفًا منا أو محاولة ترهيبنا؛ فإنا أتينا للسجن بأقدامنا لنطالب بمعتقلينا
٩/ فتشونا مرة أخرى داخل السجن، ثم فتشوا أختنا ورود مرتين بلا سبب !! كنا آخر الليل و نسمع أصوات أمهاتنا وقد وضعوهن في التشميس
١٠/ فقلنا لهم نريد لقاء أخواتنا السابقات فمنهن أمهاتنا و قريباتنا، وبعد قليل أدخلونا عليهن لمدة عشر دقائق
١١/ التقينا بهن وسط فرحتهن بنا و دموعهن لما حصل من ضرب لأخواتنا قبل نقلهن لمؤسسة الرعاية وفجيعتنا باختطاف ريم و ريما ..
١٢/ أتت مديرة السجن مسرعة واستنفرتنا للتفتيش مرة أخرى بتهمة مضحكة (وجود ولاعة) !! هل هذه التهمة لدرء شكايتنا عن احتراق الباص؟!
١٣/ فتشونا ثم قسمونا بين الغرف وجلسنا يومًا كاملًا قطعوا خلاله ماء دورة المياه -أعزكم الله- من ١١ صباحًا حتى ٨ مساءً !
١٤/ كان الغداء في (صحن سفرة) رز وضعوا فوقه السلطة و البرتقال، كان غير مستساغ أبدًا فاكتفينا بما بقي من خبز الفطور
١٥/ بعد صلاة العشاء عدوا أسماء من أعمارهن تحت الثلاثين من معتصمات هيئة التحقيق ليذهبوا بهن لمؤسسة رعاية الفتيات وكان عددنا ٩
١٦/ جمانة الحميد/ منار الرميحي/ هاجر السويد/ ورود الرشودي/ غدير الزميع/ فاطمة القباع/ فاطمة المعتق/ أفراح و أروى الفهيد
١٧/ وبقي في سجن الصفراء من معتصمات هيئةالتحقيق ٦ وفاء الربيش/ نورة السويد/ خلود الشايع/ حصة الحربي/ دليّل الحربي وابنتها أروى
١٨/ وصلنا مؤسسة رعاية الفتيات و جلسنا أكثر من ساعة ننتظر ثم أنزلونا اثنتين اثنتين للتفتيش و أخذوا منا عينة من الدم (بصمة)
١٩/ مؤسسة رعاية الفتيات عبارة عن ٣بيوت تم ترميمها، الأول جزء منه إدارةرجالية والباقي كله نسائي مستقل، ومقرنا(المهاجع)في مبنى ٣
٢٠/ بعد التفتيش أجلسونا في غرفة (مهجع) وكانت دورة المياه -أعزكم الله- خارجها؛ فإذا احتجنا تغسيل أو وضوء نطرق الباب
٢١/ كانت الغرفة صغيرة و مكتومة، ومعنا أختنا فاطمة القباع لديها انخفاض ضغط وسكر وتنفس فكان يغمى عليها كثيرًا ..
٢٢/ كنا نطلب غرفة أوسع أو تهوية على الأقل، و كنا نطلب أن يبقوا عندنا شيء من الأكل الحلو و المالح لإسعافها لكن لا مجيب
٢٣/ أبقينا قليلًا من عسل الفطور، ولما تعبت فاطمة وفقدت الوعي أخرجنا العسل لنسعفها وكان نفسها منقطعًا فصرخنا:أحضروا لها الإسعاف
٢٤/ لحظتها دخلت مشرفةالتغذية وهي تنظر لفاطمة تصارع الموت قالت بحدة لماذا أبقيتم بعض الفطورعندكم؟ النظام أنه لايبقى! إنسانية!!
٢٥/ بعد يومين نقلونا لغرفةأكبر، كان الأكل جيدًا ونظيفًا لكنه غالبًا يكون قليل لايمكن أن نحفظ منه شيئًا للحاجة سوى بعض الفاكهة
٢٦/ كانت أخواتنا في قضية اعتصام الحسون في غرفة و نحن في غرفة أخرى، حاولنا الالتقاء بهن و الجلوس معهن فرفضوا ذلك نهائيًا
٢٧/ أخبرتنا أخواتنا عن طريق النافذة باختطاف مي وأمينة فازدادت فجيعتنا و تمنينا لو خرجنا لنطالب بهن فكيف يطيب العيش وهن مغيبات
٢٨/ يوم الأحد ٢١/ ٤ أتت هيئة التحقيق للتحقيق معنا فرفضنا التحقيق إلا بوجود محامي و وقعنا على ذلك و انصرفوا
٢٩/ يوم الثلاثاء ٢٣/ ٤ حضرت هيئة التحقيق مرة أخرى و ألحوا بالتحقيق معنا بلا محامي لكننا رفضنا فاتصلوا بالمحامي عاصم المشعلي
٣٠/ وكان منشغلًا بقضية أخواتنا في اعتصام الحسون فلم يتمكن من الحضور، فطلب أعضاء هيئةالتحقيق أن نوقع على رفضنا وانشغال المحامي
٣١/ بعدما رجعنا لغرفتنا أتت إلينا المديرة و قالت أريد الجلوس معكم -وكان هذا لأول مرة- انفجرنا بذكر أسلوب معاملة موظفاتها
٣٢/ حذرناها من طريقة المراقبات ومسؤلات الأمن الاستفزازي وتعمدهم التهميش لمطالبنا وقلنا لها إن تجاهلنا ذلك فهو احترامًا لذواتنا
٣٣/ قالت أنا رأيت أخلاقكم واحترامكم ورأيت تعب فاطمة، و تقديرًا لكم سأفتح أكثر من غرفة وسأضع عندكم ماء الشرب بدل من مطالبتكم به
٣٤/ في تلك الأثناء رجعت أخواتنا السابقات من عند القاضي و قد حكم لهن إفراج فكبرنا و حمدنا الله ﷻ و جلسنا معهن قليلًا
٣٥/ كانت أخواتنا رافضات الخروج إلا بعودة أخواتنا الأربع اللاتي اختطفن (مي، أمينة، ريم، ريما) وبعد التشاور مع محارمهن تم خروجهن
٣٦/ زففنا أخواتنا للخروج بالتكبير و التهنئة، و بعد خروجهن عادوا للتضييق علينا شيئًا فشيئًا وكأن الموقف السابق كان امتصاص غضب !
٣٧/ قضينا أيامنا بين قراءة وفائدة ومؤانسة، كانت أيامًا لاتنسى بصحبة أخياتنا، عرفت حينها عمق محبة إخوتي لمن صاحبوهم في السجن
٣٨/ يوم الأحد ٢٨/ ٤ أضربنا عن الطعام بسبب تهميش القضية و سوء تعامل أغلب الموظفات ، حتى حفظنها منهن كلمة (ما لي صلاحية) !
٣٩/ في يوم الإثنين ٢٩/ ٤ حضر القاضي خالد الضالع إلى مؤسسة الرعاية، و طلبنا منه حضور المحامي عاصم المشعلي لجلسة المحاكمة
٤٠/ فاتصل به و كان المحامي في الرياض؛ تفاعل معنا جدًا و قال إن شئتم مشيت الآن للقصيم . ثم حكم القاضي بالإفراج مع عدم التعهد .
٤١/ لما جاءت أوراق الإفراج من مؤسسة الرعاية كان فيها ورقة كفالة حضورية، فامتنع بعض الكفلاء عن التوقيع لأن الحكم نافيًا لذلك
٤٢/ تمسكت إدارةالمؤسسة برأيها في توقيع الكفالة وهذا يعتبر انتهاكًا للحقوق تأخر بعضنا بسببه، ثم خرجنا مع التوقيع ! والحمد لله .