الخميس، 19 سبتمبر 2013

توجيهات لإنجاح الأعمال الميدانية لنيل الحقوق والكرامة الشرعية من البغاة ال سعود

توجيهات لإنجاح الأعمال الميدانية
يرغب البعض بإقامة تجمعات في اليوم الوطني للمساهمة في كسر الحواجز وإطلاق عملية التغيير وهذه بضعة توجهيات تساهم في إنجاح مثل هذه الأعمال
لإنجاح التجمع لا بد من ملائمة التاريخ والوقت والمكان والطريقة حتى يستقطب المترددين ويتضخم بسرعة تقطع الطريق على الأجهزة القمعية
وبما أننا نتحدث عن اليوم الوطني فالتاريخ محسوم، وأما الوقت فقد تكون فترة ما بعد صلاة العصر أو صلاة العشاء هي الأنسب والله أعلم
أما المكان فأي تجمع لا يؤدي موقعه لشد الانتباه وإرباك الأوضاع فليس له فرصة للنجاح ولن يترك أثرا ولن يتسبب في تراكمات تصنع التغيير
وأفضل الأماكن هي التقاطعات والميادين المزدحمة أو مقابل الأماكن الحساسة التي يؤدي التجمع فيها لإرباك مروري وشد انتباه الجمهور المحلي والعالمي
ولأفضل النتائج لا بد من حملة تحريضية قبل التجمع  ثم حملة وقت حدوثه لتصويره وتغطيته ثم حملة لاستثمار نتائجه وآثاره والتهيئة للخطوة التالية
ولا بد من إتقان تفاصيل وصول المشاركين وتنسيق انطلاق التجمع وخداع الجهاز الأمني والإمساك بزمام المبادرة وتهيئة المترددين ثم جذبهم للتجمع الخ
أما التجمعات التي تحصل في أطراف المدن أوالقرى الصغيرة فما لم تكن جزءا من مسيرة كبيرة فهي مضيعة جهد ووقت ولن تحدث أثرا ولا يبنى عليها تغيير
وإذا نجح المجتمعون في النواة الأولى فسوف يستقطبوا المترددين ثم يتضخم العدد ويستقطب المزيد من الأكثر ترددا وهكذا يتراكم التجمع بشكل تصاعدي



وهذه مجموعة من المعطيات التي تدل على تهيؤ الناس للتغيير في بلاد الحرمين
أولا: انحسار هيبة النظام
  • انحسار الشرعية حتى بآثارها الشكلية وإصراره على مشروع التغريب علنا بدلا من مجاملة المشايخ
  • تكالب المشاكل التي يحمّل الشعب مسؤوليتها للسلطة مثل البطالة والفقر والسكن والفساد
  • عجز الدولة عن توفير الحد الأدنى من الأمن وكثرة السرقات والقتل والخطف والاغتصاب والمخدرات
  • انحسار مصداقية القضاء والقناعة أنه ألعوبة بيد السلطة
  • عجز الدولة عن توفير المستوى المطلوب من الخدمات المياه والكهرباء والمواصلات الخ
  • تلاشي مصداقية الإعلام الرسمي (التلفاز أو الإذاعات المحلية والصحف الرسمية)
  • العجز عن تقديم خطوات تقنع الشعب أن آل سعود جادون في  الإصلاح
  • انكشاف خيانة آل سعود لقيم الامة وتسرب الحقائق عن الوقوف مع الطغاة في تونس ومصر وكل مكان
  • توفرالإعلام البديل في الفضائيات والانترنت وتمكن الكثير من التعبير عن رفض الظلم وعدم شرعية السلطة
  • تزايد الثقة بالأطروحات البديلة المبنية على الشورى والمحاسبة والعدل والحريات واستقلال القضاء
  • تلاشي الخوف الوسواسي الذي كان أساس تطويع الناس
  • تزايد وعي الشعب بوضع البلد المالي والسياسي والعسكري وحقيقة الفساد والاستبداد والظلم
  • تحوّل قيادات اجتماعية لصالح الشعب أو التصريح بموقف كانوا يخفونه
ثانيا: تنامي الوعي بواقع النظام والقناعة بضرورة التغيير
  • القناعة بأن وضع البلد ينذر بكارثة وأنه لا بد من حل جذري
  • القناعة بأن النظام لايريد الإصلاح و لن يقدم ولاخطوة واحدة تجاه الإصلاح
  • فـُـقدت الثقة بعلماء السلطة بعد أن تمادوا في التلاعب بالدين وتغيير الفتاوى من أجل ملائمة الحاكم
  • فـُـقدت الثقة بالقضاء بعد أن تكرر استخدامه للقمع أو لتسهيل سرقات الأمراء
  • تنامي الوعي بأن الحل ليس في حلول جزئية بل في تغيير شامل وتحديدا تغيير النظام السياسي نفسه
  • تنامي الثقة بالتيارات والشخصيات المناهضة للسلطة ورفض حملات التشويه الموجهة ضدها
ثالثا: مستويات التغيير النفسي المطلوبة على المستوى الشعبي لنجاح أي عمل ضد السلطة
  • المستوى الأول شعور غالبية الشعب بالتململ من الظلم والفساد والاستبداد والتوق للكرامة والعدل والحرية
  • المستوى الثاني وجود فئة  تشعر باليأس من الإصلاح من داخل النظام، ومؤمنة بضرورة التغيير
  • المستوى الثالث وجود فئة ولو قليلة مستعدة للتضحية من أجل التغيير
وقد تحققت كل هذه المستويات في بلادنا
فـ 1) التململ الشعبي كبير 2) الإصلاح من داخل النظام ميؤوس منه 3) هناك العدد الكافي من المستعدين للتضحية

المصدر