السبت، 16 نوفمبر 2013

بعض الخواطر التي كتبها #المعتقل_حمدان_العجمي في #سجن_الحاير حينما سمع بدخول أبنه أسامة المستشفى #بوح #خواطر

 

ستسطر هذه الصفحة بعض الخواطر التي كتبها في حينما سمع بدخول أبنه أسامة المستشفى

1- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب الناس مذهب البأس الشافي المعافي الذي بنعمته تتم الصالحات

2- ثم الصلاة والسلام على خير الأنام خير من صلى وصام عليه وعلى آله وصحبه خيرآت .امابعد”تسأل امك ,حين قلت أمي لماذا سجنو ابي”انتهى 24/1/1434هـ

3- نسمآت صبح باسمه, وضآت سماء صافيه, بسمات ريح شاديه,سبحات طيور مغرده, خلجات بحر جاريه, قطرات ماء ناديه,ابحر ذلك المركب مع زورقه الصغير

4- الزورق الذي يبدو عليه غمرات السعادة وهو يحوم حول ذلك المركب .وقف طير على جذع تلك الشجره محدثاً أخاه :ماشقى ذلك الزورق الصغير !

5- انظر كيف يحوم حول ابيه ويزاحمه ؟فاجابه :نظرت الى ذلك الزورق الصغير فكيف هي نظرتُك لذلك المركب ؟ قال: اراه لايتافف وكانه غير منزعج

6- ويبدو عليه السرور !فأجابه:فلم أراك متأفف وكانك منزعج ولايبدو عليك السرور؟قال: ولكنه اشقى اباه فاجابه :أن ذلك الشقاء الذي تراه لايراه ابوه

7- فقاطعه وقال:اتعني ان ذلك المركب اعمى ؟قال : نعم اعمى يرى بعينيه ! واعمى دلال حبه شقاوه ابنه , الحب الذي جعل من تلك الشقاوه حلاوه مغرم بها

8- حلاوه تؤانسه، حلاوه ادخلت عليه احلى بسمات يومه.. فقاطعه وقال: هناك صوت موج بعيد بدا يقترب , رباه الطف بذلك المركب وزورقه

9- رأي المركب ذلك الموج مندفع امامه كجبل اسود فبدا يدفع زورقه الصغير ليخرجه من البحر فلما قرب من اليابسه رفع ابنه اليها فوصل الى اليابسه

10- بعد ان اصابه جراح من ذلك الموج الاسود فصرخ يشكو بصوت متقطع ” ابي اني مصاب” .. ”ابي اني مصاب”ابي .. ابي ..لماذا لاترد عليا ياابي

11- فألتفت فلم يجد اباه , فرفع بصره ثم صرخ صرخةً مدويه أبــــــي

12- سحب الموج ذلك المركب وابعده الى ضفاف بعيده حتى زُج به في اصفادجذور واغصان اشجارموحشه مثمره بالاشواك لانها بذرت في تربه مختلطه بالقاذورات

13- فافاق المركب ثم تحامل الا انه راي نفسه بين سلاسل تلك الاغصان الشوكيه فارتعدت انفاسه ، يتحرك يمنه ويسره لكنه في مكانه

14- في مكانه مصاب لايستطيع الحراك قليل ،لايستطيع الفكاك ، فهدأت انفاسه وسكت صوته فإذا به يسمع صوتا من بعيد ..ابييييييييييي

15- ابي لماذا لاترد علي , ابي اني في حاجتك , ضمد جراحي كفكف دموعي , ابي حولي مراكب تعرفنا , عطفو عليآ و اسعفوني و قربوني و دللوني

16- ولكن يـ أبي ! لا أريد الا عطفك واسعافك ..الاقربك ودلالك فمتى تأتي ؟ !

17- فلما هدا ذلك الصوت , رد الاب بصوته المخنوق بالعبرات : بنيَ ابعدوني عنك وصفدوني بينهم , بني ان اصفاد جذور اغصانهم واشواك اشجارهم الجارحه

18- التي وضعني الموج الاسود بين اغلالها , شجت جبيني ودقت عنقي ،واوجعت ظهري ،وادمت اكتافي واقدامي فلم يبقى من جسمي الا وفيه من جراحهم واذآهم

19- ومع هذياني ، فصوت صرخاتك البعيده و انات شكوى قلبك الدفينه اشد عليآ في نفسي من اصفادهم وأذاهم واحقادهم فاعطف عليا قبل ان تطلب عطفي

20- فلو رأيتني لرحمتني فلقد كنت لي حلاوه مغرم بها , وحلاوه أُنسي , وبسمات يومي ..واليوم لست بعيدا عني كما حسبت

21- بل اراك في مخيلتي تلعب بين اولئك الصبيه فيتركونك هاربين بعد ان سمعو نداء اباهم فتطيل النظر اليهم فترى احدهم يركض وقد رفع يديه كانه طائر

22- يقفز نحو صدر ابيه الذي مد له يديه ليعانقه, ويرى الاخر واقفا امام ابيه ليمسح الاب التراب عن وجه ابنه بيديه

23- وانت وحدك تمشي حزيناً تقلب ناظريك في ضحكات ذلك الولد وهو يدور حول أمه , وابوه يطارده.. ثم تتمعن النظر حول أب يدفع ابنه على دراجه صغيره

24- واخر يبكي يشد كف ابيه ليشتري له تلك الحلوى .. تمشي بنيَ تخاطب نفسك وتسأل امك :امي لماذا سجنو ابي ؟

25- فيبقى السؤال هذا ماراه في مخيلتي لكن مصابك الذي اقعدك على السرير الابيض اصاب نحري واكلم فوادي وادمع عيني فليس لي يابني الا ان ادعو الله

26- ان يشافيك ويعافيك وان يجمع شملنامن جديد لتعود لنا تلك الايام الجميله ثـم اخبرك عمآ كتبت هذه الاسطر حين آلمني خبر مصابك فكانت هذه الخاطرة

27- أبيك وصديقك يا أسامه .. "انتهى"