الاثنين، 23 ديسمبر 2013

تغريدات مجتهد عن شركة الثماد ثم عن تعيين نائب لوزير الداخلية ونقل خالد بن فيصل لوزارة التربية وتعيين مشعل بن عبد الله لمنطقة مكة

 مجتهد @mujtahidd

 نتحدث قليلا عن شركة الثماد ثم نعلق على تعيين نائب لوزير الداخلية ونقل خالد بن فيصل لوزارة التربية وتعيين مشعل بن عبد الله لمنطقة مكة

صحيح أن شركة "الثماد" تأسست منذ 30عاما وصحيح أن نشاطها التجاري كان قويا بسبب نفوذ التويجري الأب لكن في السنوات الأخيرة صار لها شأن آخر


المالك الحقيقي للشركة هو خالد التويجري لكن على الورق مملوكة لشخصيات أخرى من العائلة كما هو بائن في مجلس الإدارة


وقبل أن يتوسع نفوذ خالد التويجري في السنوات الأخيرة كانت الشركة نشطة في التجارة والمقاولات والسياحة والتجميل والنقل، فما هو نشاطها الآن؟

كانت الشركة تؤدي مهمة ذات طابع واحد وهي استخدام نفس كوادرها وتجهيزاتها وجهازها الإداري في تنفيذ المشاريع أوممارسة النشاطات التجارية

أما الآن فإضافة لاستمرارها في ذلك النشاط فقد أضافت نشاطا خطيرا لا يحتاج إلى كوادر ولا تجهيزات ولا مستودعات ولا رأس مال ولا مكاتب :)

وفي حين كان ذلك النشاط المرهق ليس مضمون الأرباح وإن حصل فلا يتجاوز عشرات الملايين فإن هذا النشاط السحري يدر أرباحا مضمونة وبالمليارات

النشاط الجديد هو باختصار الاستحواذ على حصة ثابتة من مناقصات ومشاريع الدولة الكبرى من السلاح إلى توسعة الحرمين إلى المنشآت الضخمة الخ

وقد تمكن خالد التويجري من خلال إشراك متعب وعبد العزيز أبناء الملك أن يفرض حصة لهذه الشركة رغم أنوف الأمراء الآخرين مهما كانت قوتهم

في البداية أمّن التويجري حصة للشركة من المشاريع التي تنفذها سعودي أوجيه وبن لادن مثل المناقصات في توسعة الحرمين ومباني التعليم والصحة الخ

ثم بعد طرد خالد بن سلطان وبعد اصابة سلمان بالزهايمر تحول إلى الدفاع وأقر له محمد بن سلمان بعد مقاومة فاشلة بحصة ثماد من مناقصات السلاح

وآخر معركة بينهما كانت على منضومة دفاع صاروخي (4 مليار) أراد محمد بن سلمان أن تكون من نصيب شركة تاليس الفرنسية التي ضمنت له نصيبا ضخما

وتمكن التويجري من تأديب ولد سلمان واستبعاد شركة تاليس وتحويل المناقصة إلى شركة إيدز الهولندية التي تمثلها ثماد والترسية في المراحل الأخيرة

ويبدو أن ولد سلمان تأدب ولن يمرر أي صفقة سلاح بعد ذلك إلا بعد ضمان نصيب ثماد أو ربما نصيب خالد التويجري وأبناء الملك حتى بدون غطاء شركات

يدل هذا التوسع في نشاط الثماد على أن نفوذ التويجري غير قابل للمنافسة حتى من قبل آل سعود باستثناء ما سنورده في قضية تعيين نائب وزير الداخلية

كما يدل على أن التويجري وأبناء عبدالله ليسوا أصحاب قضية كما يبدو في تبنيهم التيار الليبرالي وأن اولوياتهم هي السرقة واستغلال فرصة الفساد

نتحول الآن للحديث عن التعيينات الأخيرة في الداخلية والتربية وإمارة منطقة مكة المكرمة

صدور قرار تعيين عبد الرحمن الربيعان نائبا لوزير الداخلية من الوزير نفسه يثير تساؤلين مهمين:

الأول: كيف يصدر التعيين من وزير الداخلية بينما النظام الأساسي يحصر صلاحية تعيين نواب الوزراء في الملك؟
الثاني: لماذا لم يكن من الأسرة؟

قبل أن نذكر السبب نشير لمن لا يعرف أن منصب نائب وزير الداخلية بقي شاغرا منذ تعيين محمد بن نايف وزيرا بعد إقالة أحمد بن عبد العزيز

السبب الحقيقي الذي يجيب على كلا التساؤلين يمكن معرفته مما تسرب لمحمد بن نايف من مخططات لدى خالد التويجري ومتعب بن عبد الله

تسرب لمحمد بن نايف أن التويجري ومتعب ينويان استصدار أمر ملكي بتعيين شخص مقرب لهما نائبا للوزير وإلزام وزير الداخلية بتسليمه صلاحيات واسعة

وقد ذكرنا هنا سابقا أن الصراع بعد إصابة سلمان بالزهايمر انتقل للأحفاد وتركز في 3 أشخاص هم خالد بن سلطان ومتعب بن عبد الله ومحمد بن نايف

ونجح متعب بن عبد الله في التخلص من خالد بن سلطان ولم يبق إلا محمد بن نايف ومتعب يعلم أن محمد قوي ولا يستطيع إقالته بمجرد استصدار قرار ملكي

وكانت حيلة التويجري ومتعب تعيين شخص مقرب منهما نائبا لوزير الداخلية ثم يقوي الملك صلاحياته تدريجيا إلى أن يعينه بديلا لمحمد بن نايف

فبادر محمد بن نايف لقطع الطريق عليهما ومليء الشاغر واضطر التويجري ومتعب أن يجاريا محمد في استصدرا موافقة شكلية من الملك تفاديا للصدام

وبالمناسبة فإن وضع الملك الصحي لا يسمح له بأن يتابع بشكل جيد بل يأتيه خالد التويجري متعب ويوقع لهما الأوراق ولا يهتم كثيرا بالتفاصيل

أما لماذا اختار محمد بن نايف شخصا من خارج الأسرة فلأن كل آل سعود يرفضون أي تعيين بمثل هذا المنصب إلا أن يكون صادرا من الملك

وتعتبر حركة محمد بن نايف ذكية جدا لأنه يعلم أن التويجري ونايف ليس لهما خيار إلا أن يستصدرا موافقة الملك وبذلك كسب جولة مهمة في هذه المعركة

والذي كان مرشحا من قبل متعب والتويجري شخص من الأسرة من الأحفاد من السديريين مرتبط بمتعب بعلاقة نسب نترك تسميته الآن

ننتقل الآن لحكاية نقل خالد للتريبة ومشعل بن عبد الله لمنطقة مكة وهي قصة مختلفة تماما

باختصار المقصود من هذا القرار ليس تعيين خالد في التربية فخالد لا يريد التربية ,يعتبر إمارة مكة أعلى بكثير من وزارة خدمية وتعيينه فيها إهانة

المقصود هو تقوية أبناء الملك عبد الله بتثبيتهم في مناصب قوية تهيئة لسيطرتهم على السلطة لاحقا .. وإمارة مكة مكان مناسب لمثل هذا القرار

وربما استغل متعب والتويجري التصريح الكارثي لوزير التعليم حين قال إنه ليس له خبرة بالتعليم لجعله مبررا غير معلن لإقالته وتعيين خالد بن فيصل

ونذكر بأن تعيين عبد العزيزبن عبد الله نائبا لوزير الخارجية كان على أمل أن يترك سعود الفيصل الوزارة أو يموت فيحل عبد العزيز مكانه تلقائيا

ولا يستبعد أن نرى تعيينات أخرى لأبناء عبد الله قريبا في الاستخبارات والدفاع بعد أن أمنوا لأنفسهم الحرس الوطني والملكي والخارجية ومنطقة مكة

نستودعكم الله