الاثنين، 30 ديسمبر 2013

أ.د. حاكم المطيري ‏@DrHAKEM الدعم الشعبي الخليجي للثورة السورية وأثره على مسارها

  أ.د. حاكم المطيري @DrHAKEM 

الدعم الشعبي الخليجي للثورة السورية وأثره على مسارها

كما حرصت أمريكا على احتواء الثورة من خلال الدول الخليجية الوظيفية لتظل الثورة تحت السيطرة حاولت أيضا التحكم بالدعم الشعبي لها

تداعت الشعوب الخليجية والعربية لدعم الشعب السوري وتشكلت لجان الإغاثة في كل مكان فأمرت أمريكا الأنظمة الخليجية بمراقبة الدعم

أدركت أمريكا خطورة الدعم الشعبي الخليجي للشعب السوري الذي تعرض لأبشع المذابح حيث سيحرر الدعم الثورة من أي تبعية للأنظمة الوظيفية

أدرك الداعمون تحت ضغط الواقع ضرورة التنسيق مع الأنظمة الخليجية حتى لا يتم اتهامهم بدعم الإرهاب ولتسهيل وصول الإغاثة بشكل رسمي

بدأت الأنظمة الخليجية تنظم الدعم الشعبي من خلال الجماعات وشيوخ الدين الموثوقين لتخفيف ضغط شعوبها عليها ولمراقبة المال وتوجيهه

بعد تطور أداء الثورة عسكريا وتغير موقف أمريكا منها وتدخل روسيا وإيران وإدراكهم خطورتها على مشروع سايكس بيكو بدأ التحكم بالدعم

بدأت الأنظمة الخليجية بضغط أمريكي بالإيعاز لمجموعات الدعم وشيوخ الدين باحتواء اللجان غير المنطوية تحتها ليصبح الجميع تحت السيطرة

ظلت هيئة الزكاة الشعبية برئاسة الشيخ ارشيد الهاجري وإشراف الشيخ حجاج العجمي من أكثر الهيئات استقلالا وحيادا في دعمها للجميع

قامت الأنظمة الخليجية بالضغط على الشيخين ارشيد الهاجري وحجاج العجمي من خلال كثير من الجهات وشيوخ الدين بدعوى توحيد الداعمين

صار الدعم الرئيس للجان يذهب حسب التوجه الفكري للفصائل وحسب علاقتها الإيجابية مع الأنظمة الخليجية ودعمت الهيئة الشعبية كل مستحق

أصبح الدعم الخليجي للفصائل ذا طابع حزبي مفضوح وصارت اللجان لجانا حزبية بعد أن كانت لجانا شعبية تدعم الجميع وبدأ صراع الجماعات

تضررت الفصائل السورية المستقلة التي حررت مناطقها وهي الأكثر من حصر الدعم بالفصائل الحزبية مما اضطرها للانضمام إليها وفقدت قوتها

بسبب اختراق العدو والدعم الحزبي تراجعت الثورة السورية من ثورة شعب بكل مكوناته إلى ثورة طائفة ثم تراجعت أيضا إلى صراع بين الفصائل

ستطول الحرب ما لم تعد للثورة السورية روحها كثورة شعب وما لم يقف الداعمون معها بلا تمييز حزبي وما لم تتحد الفصائل والجيش الحر

انتهت التغريدات عن الدعم المالي ونستكمل الحديث لاحقا عن المشهد السوري وآفاق المستقبل بإذن الله