الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

تغريدات (( إصلاح )) حفظه الله عن التذكير بأسماء وجرائم بعض منسوبي المباحث العامة في السعودية بحق المعتقلين لتتم محاكمتهم بعد سقوط النظام.

  

-للتذكير:-
أسماء وجرائم بعض منسوبي المباحث العامة في السعودية بحق المعتقلين
لتتم محاكمتهم بعد سقوط النظام.

رابط دائم للصورة المُضمّنة
رابط دائم للصورة المُضمّنة
رابط دائم للصورة المُضمّنة
رابط دائم للصورة المُضمّنة

تغريدات عطية الله حَكيم حفظه الله عن #دفتر_سجين #السعودية

  

باسم الله رب الأسرى

عندما كانوا يمنعوننا من النوم لأيام من أجل الإدلاء باعترافات بعد أن يمل المحققون من الضرب والتعذيب والعبث في الأجساد ، ١

كان العسكر غالبا يراقبون بإخلاص نافذة الممنوع من النوم يرصدونه كي لا يغافلهم بجلسة خاطفة تريح جسده المنهك أو باتكاءة تخفف الوجع ٢

كان من يظفر به متكئ على الحائط أو متورط بالجلوس على الأرض يتفنن في معاقبته بأساليب شتى منها مضاعفة مدة تسهيره وحرمانه من الجلوس ٣

هذا غير تسليتهم بالسجين ليقطعوا الملل أو السهر ، فتارة يخرج السجين من الزنزانة ويؤمر بسكب طشت ماء أو أكثر في مكان قصي من الممر ٤

يوضع الطشت في آخر الممر، ثم يُؤمر بإرجاع الماء المسكوب ولملمته عن الأرض وإعادته إلى الطشت بواسطة إسفنجة صغيرة جدا ! ٥

يشفط السجين قطرات الماء المسكوب على الأرض ثم يسير بها إلى آخر الممر ليعصرها في الطشت، وهكذا حتى يُرجع الماء المسكوب كاملا ٦

وهذا بطبيعة الحال لا يندرج عندهم تحت تصنيف التعذيب، فالتعذيب شيء آخر، وإنما هذا نوع من التسلية لهم والإزعاج لكي لا تستريح وتغفو ٧

تكون واقف وسط الزنزانة لا تتكئ على جدارها، وهذه الحال قد تمتد إلى أيام بحسب رغبة المحقق في الضغط عليك ، ٨

قديحرمك المحقق من النوم والجلوس فترةإجازته أو عطلةعيد ليباشر التحقيق بعد عطلته وأنت في غاية الإنهاك ليراودك بين الإعتراف والنوم ٩

أحيانا يمتد هذا المنع إلى أسبوع أو أسبوعين،مع أنه بعد أربع أيام يكفي الأمر إذ يكون السجين في حكم السكران أو من في عقله خلل !! ١٠

فترى بعضنا لا يدري كم صلى وربما صلى إلى غير القبلة، وربما غفا وهو ساجد فجاؤوا يصيحون عليه ليوقظوه ويعاقبوه، ١١

وكان بعضنا يرى النقاط السوداء على البلاط كأنها حشرات وصراصير تتحرك ، هذه هلوسة من التعب والإنهاك !! ١٢

وأحيانا يرى السجين في الزنزانة أقزاما أو يرى سقفها مشقوقا مشروعا على السماء والنجوم إلى غير ذلك من الهلوسات والخيالات ١٣

وفي فترة مثل هذه الفترات ادعى أحد العساكر أني أطيل السجود لأغفو وأستريح، ففتح الزنزانة وقيدني واقتادني إلى مكان الإغتسال ١٤

ثم أفرغ نصف علبة صابون غسيل في طشت وصب عليه الماء بقوة حتى علته وتضخمت رغوة الصابون ثم أشار إلى أحد قواطع الاستحمام ١٥

وطلب مني سكب الماء والصابون على نمل كثير في الزاوية، فرفضت الاستجابة وقلت : هذا النمل لم يؤذني حتى أؤذيه، فلن أقتل نملة واحدة ١٦

فقال غاضبا: أنا آمرك وأنت ترفض الأمر؟! فقلت: نعم، اعتبرني رافض للأمر ولن أفعل ولو كلفني هذا أن تنزلوني الآن إلى ساحة التعذيب!! ١٧

فقال: تنزل إلى ساحة التعذيب لأجل النمل؟ أنت مجنون افعل ما آمرك وإلا كلمت الضابط الآن؟ قلت: كلم من شئت،فلن أقتل منها نملة واحدة ١٨

قلت لن أقتل نملة ولو أنزلتموني إلى ساحة التعذيب؛لأن هذا النمل لم يؤذني ولم يعذبني ولا عذب إخواني ولا حكم بغير ما أنزل الله ١٩

عند ذلك جن جنونه وحمل الطشت بيده وهو يصيح (راح ألعن أبو النمل) ثم قذف بالماء كله على النمل،وصاح بي: ارجع إلى زنزانتك يا كندرة! ٢٠

فقلت للعسكري : كندرة لأجل ديني أما أنتم فكنادر لليهود وبساطير للأمريكان، فهجموا علي وأعادوني إلى الزنزانة بين الصفع والركل .. ٢١

عندما رجعت إلى الزنزانة كنت أضحك في قرارة نفسي وتبدو الابتسامة على قسمات وجهي المتعب من السهر والوقوف والضرب، ٢٢

وعندما أغلقوا الباب سرحت متفكرا في النمل،وتذكرت نملة سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام،وأخذت بتلاوة آيات سورةالنمل أتدبرها ٢٣

لم يكن معي أي تفسير أرجع إليه،توقفت عند ابتسامة سليمان عند سماعه نداء النملة التي حذرت بني قومها كما قص الله علينا بسورة النمل ٢٤

[حتى إذا أتو على وادالنمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون،فتبسم ضاحكا من قولها]٢٥ أهـ