الأربعاء، 27 مارس 2013

تغريدات مجتهد عن قصة فتوى المنيع بشأن سوريا


مرحبا بكم وإليكم قصة فتوى المنيع بشأن سوريا

لم يكن اتصال الرياض بالمنيع مبادرة من رئاسة التحرير وليس هذا واردا على صحيفة رسمية تجاه قضية حساسة مثل القضية السورية فيها جدل كبير

وكل الصحف السعودية التقليدية لا يمكن أن تبادر بمقابلة أو بطلب تصريح أو فتوى في قضايا حساسة مثل هذه إلا بتكليف رسمي من الديوان أو الداخلية

وإضافة للصحيفة فالشخص الذي تتم معه المقابلة يكون قد أخبر بشكل مباشر أوغير مباشر عن التوجه الذي يرغب به الديوان أو الداخلية

ليس هذا فحسب بل إن الصحف الرسمية ملزمة بأن تعرض هذه المقابلات الحساسة على جهات معينة للمراجعة والتدقيق (تعرفها الصحف) قبل النشر

ومقابلة المنيع خضعت لكل هذه الترتيبات فقد هييء الشيخ بتوجيه غير مباشر -يعرفه الشيخ- وكلفت الصيحفة بالاتصال وتمت مراجعة الفتوى قبل نشرها

وكان ذلك داخلا في مشروع إعلامي ديني سياسي لتغيير الصورة الجميلة للجهاد في سوريا التي أحرجت الدولة من عدة جهات منها توجه الشباب للقتال هناك

تضمن ذلك حملة صحفية للتشكيك في الثورة السورية ثم هجوم من الشيخ عبد العزيز الفوزان على فصائل جهادية ثم إعلان الداخلية اعتقال من يفكر بالذهاب

الدولة كانت بحاجة لدعم علماء أثقل من عبد العزيز الفوزان فلجأت لهيئة كبار العلماء والذين كان أسهلهم الشيخ المنيع الذي لا يرد طلب ال سعود ابدا

اتصلت الصحيفة بالشيخ وتم النشر وكانت النية أن يحتفى بالفتوى من قبل الإعلام السعودي ويكلف مشايخ آخرون بتأييدها لكن حصل ما لم يكن بالحسبان

انفجر الشعب من خلال التويتر ووسائط أخرى في وجه الشيخ وهيئة كبار العلماء وانصدم الديوان والداخلية بردة الفعل التي قلبت الخطة رأسا على عقب

حصل ارتباك هائل عند الجهات المعنية هل تتراجع أو تترك الموضوع ينساه الناس واذا تراجعت هل تطلب من صحيفة الرياض النفي أو ينفي الشيخ بطريقته؟

وتبين أن إلزام صحيفة الرياض بالنفي لن يكون عمليا لأنها لا يمكن أن تنفي إلا أن تقول أنها اختلقت الكلام اختلاقا وهذا يعني تجريم خطير للصحيفة

فكان الحل العاجل هو نفي بأي وسيلة من أي جهة حتى لو كانت اقل مصداقية من صحيفة الرياض عسى ولعل أن يقلل المشكلة فكان نفي جوال سبق

وكانت النية ان يصادر التسجيل ثم تكلف صحيفة الرياض بكتابة اعتذار فيه زعم بتحريف عبارات الشيخ ويحاسب الصحفي شكليا أمام المحكمة لإقناع الناس

لكن المتورطين في نشر المقابلة أدركوا أنهم سيكونون كبش فداء وربما يتعرضون للمحاسبة والسجن فبادروا بتسريب التسجيل لحماية أنفسهم وهذا ما حصل

بعد تسريب التسجيل تضاعف الارتباك وتوصل الديوان إلى أن هذه السقطة من المنيع ستقصم ظهر بعيرهيئة العلماء المهيأة للانهيار بسبب سقطاتها المخزية

وبعد أخذ ورد بين الداخلية والديوان اتفق الطرفان أن مصداقية المنيع وهيئة العلماء أهم من تشوية صورة الجهاد في سوريا فقرروا أن يضعوا ثقلهم معه

وهنا استنجدت الداخلية ببعض "علماء الصحوة" للدفاع عن الشيخ المنيع واتفقوا ن يصر المنيع على النفي ويقف معه هؤلاء المتعاونون من علماء الصحوة

ترقبوا في الأيام القادمة عبارات من "علماء الصحوة" في الدفاع عن المنيع وأنه استدرج عن غير رغبة منه وأنه مستهدف من التغريبيين لضرب العلماء

التسجيل الصوتي لمكاملة صحيفة الرياض مع المنيع، ويتضح أن الصحيفة كانت -في الجملة- دقيقة في نقل كلامه ولم تتقول عليه