الثلاثاء، 23 أبريل 2013

مخطط المخابرات السعودية لاجهاض الثورة السورية

تصريح السفير السعودي في لبنان بأن أبواب المملكة وقلوبها مفتوحة لحزب
الله لا يأتي في إطار احتواء الخطر الشيعي بل في توظيفه !

منذ 6 شهور وبعد ان تحول الغرب من العمل لإسقاط الأسد إلى العمل لإسقاط
الثورة قامت أمريكا بتحويل ملف سوريا من إلى المخابرات السعودية

النظام السعودي كان يرتقب الوقت الذي يسمح له فيه بالإشراف على عملية
اجهاض الحراك الجهادي الذي بسقوطه تسقط الثورة السورية

في فترة مبكرة منع النظام السعودي جمع التبرعات إلا بإشرافه ثم منع
الذهاب للجهاد في سوريا ثم بدأ يعرض بأنها حرب أهلية

المخابرات السعودية نجحت في بناء هياكل إغاثية وعلمية تقوم ومنذ فترة
بتأليب الناس ضد الكتائب الجهادية وبالأخص جبهة النصرة

مساعد مدير المخابرات الأمير سلمان بن سلطان وفي خطوة تدل على قلة خبرته
طلب مباشرة من الجيش الحر قتال جبهة النصرة إلا أنهم رفضوا

تنامي قوة الكتائب الجهادية وعدم نجاح خطط الغرب في عزلها عن الثورة جعل
النظام السعودي يستعين بأهم شخصية في الحرب على الإرهاب

علي عسيري سفير السعودية في لبنان هو بالأصل رجل المخابرات الذي قاد
الحرب على القاعدة وطالبان طوال الأعوام الماضية

عسيري ليس دبلوماسي بل ضابط مخابرات إلا أن مواهبه الأمنية جعلته سفيرا
في باكستان بعد 11سبتمبر والآن سفيرا في بيروت لنفس السبب

أصدر عسيري كتابا نشرته دار اكسفور البريطانية بعنوان ( دور السعودية في
الحرب على الإرهاب ) وهو عبارة عن تعاليم لمحاربة الجهاد

عسري يؤكد في كتابة على عدة مبادئ أولها أن الحرب على الإرهاب يجب أن
يخوضها أهل الدار ويجب أن تشمل على التوعية والتنمية

وهذه المبادئ هي التي ابتدأت بها المخابرات السعودية عبر محاولة جر الجيش
الحر لقتال جبهة النصرة وعبر جمعيات خيرية وعلمية لتشويه الجهاد

من مبادئ الحرب عند عسيري تجفيف منابع التمويل منذ البداية وهو ما يفسر
اعتقال الشيخ عبدالله بن مرعب الذي كان يجمع التبرعات في فترة مبكرة

من مبادئ الحرب عند عسيري التركيز على الإعلام وهذا يفسر تناقض قناة
العربية في دعم الثورة من جهة وتشويه الكتائب الجهادية من جهة أخرى

عسيري كان يردد عبارة في كتابة وهي ( الإرهاب لا دين له ) وهو شعار معروف
في قناة العربية !

يؤكد عسيري على دور العلماء "النيرين" في مبادئه للحرب وهذه خطوة بدأت في
التصريح الذي استدرج له الشيخ عبدالله المنيع عن الحرب الأهلية

من خلال نقل عسيري من باكستان لبيروب وفي ضوء تاريخه وتجاربه وتصريحه
الأخير أستطيع القول أن اللعب على المكشوف قد بدأ !

المصدر