( أمطار الشبرمي) وبدأت الأمطار بالهطول فهذا هو موسمها،أمطار الرحمة والبركه سبحان الله،لاتكاد تجد مخلوق إلا ويفرح ويبتهج عند هطول الأمطار،فعند المطر يمتلئ الوادي وتخضر الأرض وتنبت السهول وترتدي الفياض حلة جديدة مطرزة بأجمل اﻷلوان وتتطيب الروابي بعبق الخزامى وعطور الأزهار،وتغرد الطيور ألحانها لتكتمل لنا أعظم لوحه فنيه على اﻹطلاق.نعم إنه مطر الرحمة والبهجة والبركة.فهل ياترى تمطر السماء هذه السنه مطرا محملا بالرحمة والبركة على
زنزانة الشيخ/عبدالله ابراهيم الشبرمي في سجن الطرفية؟!
ذلك الشيخ الذي بلغ الخمسين من عمره ، ذلك الشيخ الذي قضى عشر سنين من عمره في سجون المباحث بين الضرب والتعذيب والإهانات والتحقير ذلك الشيخ الذي أبيضت لحيته من طول الأنتظار ،وأثقلت كاهله كثرة الأمراض ،وملأ الأسى قلبه الكبير ،ذلك الوالد لجميع السجناء ،ذلك الأب المربي الفاضل لم تمطر عليه السماء منذ عشر سنين أبو ابراهيم الشبرمي الذي ينحدر من بني تميم ،الذي يقطن مدينة بريدة ،ولاتكاد تجد رجلا في بريدة لايعرف أبو ابراهيم الشبرمي إما كوالد أو معلم أو مربي أبوابراهيم أب لأثنين من الأبناء الذين كانوا بتربون بكنفه قبل أن يختطف ويرمى به في سجون المباحث عشر سنوات مرت وأبناءه وأمه العجوز لايزالون بإنتظاره ،عشر سنوات وأبو ابراهيم لايزال صامدا" رغم القيود والسلاسل والمرض في غياهب سجون المباحث،حيث يرتفع العدل ويحل الظلم وتنتهك الحرمات بلا قضاء وبلا محاكمات ولكن من يتوكل على الله فهو حسبه،لايزال أبو ابراهيم صابرا رغم الألم متفائلا رغم اليأس وينتظر في زنزانته نزول المطر.أبشر ياأبو ابراهيم بالفرج فإن أهالي بريدة بإنتظارك،أبشر فإني أرى في السماء تتكتل للسحاب وتجمع للغيوم ولابد للسماء أن تمطر وترتوي منها ياوالدنا ياأبو ابراهيم.