1434\3\20 بسم الله الرحمن الرحيم سجن الحاير السياسي
الوضع في سجن الحاير السياسي مزري جدا وفي بعض جوانبه لايليق بالحيوان فضلا عن الانسان ! ولا نعلم مثيلا للإستخفاف بحقوق المسجونين وقهرهم وإيذاءهم بأنواع الاذى النفسي والمعنوي والحسي إلا ماحصل في سجون الانظمه الاستبداديه الارهابيه البائده مثل تونس وليبيا والعراق وسوريا (عجل الله سقوط طاغوتها ) بل قد وصل الحال السيئ للمساجين ان الاخوه المسجونين سابقاً في سجون الامريكان الكفار في افغانستان والعراق وكوبا (غوانتاناموا) يطالبون بالعوده الى تلك السجون لانها أقل سوءاً من سجن الحاير (وكما تقول العرب ان في الشر لخياراً وكما قال الشاعر حنانيك بعض الشر اهون من بعض) , وسجن الحاير نموذج لبقية سجون المديريه العامه للمباحث بل ربما يكون بعضها اسوء حالاً . سنذكر نحن سجناء الحاير نماذج تصور بعض المظالم الواقعه علينا وكل كلمه نذكرها عايشناها بأنفسنا وليست من نسج الخيال ونحن مسؤلون عنها امام الله .
أولا :مظالم التواصل الإجتماعي :
1- الزياره العامه كل 28 يوما الى 35 يوما ولمدة ساعه او اقل مع منع اكثر الاقارب من الدخول فضلاً عن الاصدقاء (بينما ايران الرافضه الزياره عندهم كل اسبوع ) .
2- الزياره الخاصه كل 28 يوما الى 35 يوما ولمدة 3 ساعات فقط ( ايران كل اسبوع اما البوسنه الدوله الناشئه فيخرج السجين كل شهر عند اهله لمدة 48 ساعه للزياره !! ) .
3- وجود كاميرات تصوير في غرفة الزياره العامه .
4- منع التحكم بالمكيف في غرفة الزياره الخاصه .
5- تفتيش الملابس الداخليه للنساء في الزياره الخاصه (ياللعار !!) .
6- منع التواصل بالرسائل مع الاقارب والاصدقاء خارج السجن (وهو حق ثابت للسجناء في جميع انظمة السجون العالميه والاتفاقيات الدوليه ).
7- منع الحصول على احذيه او ملابس من الاهل في الزيارات .
8- الاتصال الهاتفي كل اسبوع الى اسبوعين ولمدة عشر دقائق فقط ولا تتصل الا بالوالدين والزوجه والاولاد مع بقاء العسكري الوقح امامك طوال الاتصال ولا يكتفون بأن المكالمه مسجله بالكامل عندهم !! (في لبنان يحق للسجين اقتناء جوال وبطاقه للاتصال ولبنان ليست اوربيه !!) .
9- استخدام أساليب استفزازيه في الزيارات فأحياناً يلزموننا بالزياره بالثوب الازرق واحيانا يجلس معك في غرفة الزيارة عسكري لمراقبة كلامك مع زوارك واحيانا حاجزا زجاجيا بينك وبين الزوار .
10- اما السجن الجماعي فهو اضحوكة للعالم ومهزله !! هل تصدقون ان الغرف في العنبر مغلقه على السجناء 24 ساعه وهذا لايوجد في اي سجن في العالم المتقدم او المتخلف بل لايوجد اي مجال للاطلاع على الممر او محادثة زملائك في الغرفه المجاوره او المقابله فأنت محاط بالجدران والخرسانه من الجهات الست وهذا والله لايحصل للحيوانات والبهائم !!
11- منع النقل من غرفه الى غرفه او من جناح الى جناح لمده تصل الى سنه كامله او اكثر .
12- منع المساجين من الكلام مع زملائهم في الغرف ولو بالسلام وهذا ظلم لانعرف له شيئا في العالم .
13- عن تنقل السجين الى غرف الزياره او المستشفى للعلاج توضع الكلبشه في يديه والغمامه على عينيه بشكل مهين واستفزازي مع منعه من الكلام ولو بالسلام على من يراه من زملائه السجناء وبأسلوب جاف من العسكري الذي قد يكون في سن اولاده .
14- يمنعون السجين في غالب الاحيان من اصطحاب الساعه معه في الزيارات الخاصه والعامه .
ثانيا: نظام التغذيه والإعاشه :
1- منع اواني الاكل (الصحون ,الملاعق ... الخ ).
2- منع الماء الحار وحافظات الماء (الزمام ) من حين الى اخر .
3- الشح والتقيد في كمية الاطعمه لدرجة توزيع حبة مشمش واحه لكل شخص وكيلو واحد من التمر كل اسبوع لغرفه ذات ثمانية اشخاص .
4- ممنوع علنيا شراء التمور والفواكه والحلويات والمكسرات من اموالنا الشخصيه الا في نطاق ضيق جداً.
5- ندرة الفواكه والخضروات والورقيات في الوجبات وقد تسبب ذلك في امراض مزمنه للسجناء .
6- الوجبات الخاصه للمرضى لاتصرف الا بشق الانفس .
ثالثا : مظالم المقاضي والطلبات الخاصه :
جميع سجون العالم المتحضر يحق للسجين شراء كل مايحتاجه من خارج السجن والممنوعات قليله جداً , اما في سجون بلادنا (بلاد التوحيد !!) فالأصل هو المنع والمسموح به هو الإستثناء ولذلك فإن قائمة المقاضي تحوي قرابة عشرين عنصرا نصفها حلويات وكل قائمه اسوأ من التي قبلها فالعالم يتقدم مع الزمن إلى الامام ونحن -كالعاده- نتأخر الى الخلف وإلى الله المشتكى وإليكم بعض النماذج :
1- لايسمح بشراء مايلي :المساويك , مشط الشعر , العطور , مواد العنايه بالبشره , أمواس الحلاقه , الشطه , الطحينه , الشابوره , المعلبات الغذائيه , سفر الطعام , أكياس الزباله ( مع عدم صرفها لنا ) , سلات الزباله , الأقلام والدفاتر ( مع ان النظام المكتوب يتكفل بها للسجين ) , الأدويه التقليديه (كالبنادول ) والشعبيه , الخل والمخللات , الملابس والأحذيه , النسكافه , الكابتشينو , مبيض القهوه , الشاي الاخضر , الاعشاب والقائمه تطول من هذه المهازل المؤسفه مع العلم ان سجن ابو غريب للأمريكان وسجون اسرائيل الخبيثه تسمح بكل المذكور أعلاه ثم يأتي من ينافق ويتفلسف ويدعي أن السجين عندنا معزز مكرم وهذا والله هو الكذب الصراح.
2- منع المقاضي تماماً لفترات تصل إلى ستة أشهر حتى تضطر إلى استخدام الليمون (إن وجد ) للتنظيف نظراً لإنعدام الصابون والشامبو !!
3- كمية المقاضي (على قل أنواعها ) محدوده جداً وهكذا تكون سياسة الإذلال الحمقاء .
4- ممنوع شراء الحناء والسدر وصبغات الشعر والساعات .....الخ .
5- مصادرة المقاضي بين الحين والاخر من قبل إدارة السجن بدون أي سبب وبدون تعويض عن قيمتها أو الاعتذار وهكذا يكون الطغيان .
6-أسعار السلع تزيد عن أسعار السوق وهذا لمصلحة المتعهد !!
رابعاً: مظالم الثقافه والمعلومات :
1- منع شراء الكتب (إلا في نطاق ضيق جداً وبمر فترات متباعده) او إيصالها عن طريق الأهل .
2- مصادرة الكتب بين الحين والآخر وبشكل أستفزازي .
3- صعوبة (واحيانا استحالة) مواصلة الدراسه عدا الإنتساب .
4-بالنسبه للمنتسبين فإنه لايسمح لهم بشراء الكتب بل تصرف لهم مذكرات قبل الإمتحان بعدة أيام .
5- منع القنوات الإخباريه بين الحين والآخر .
6- المذياع (الراديوا) ممنوع تماما .
7- منع الإشتراك بالصحف والمجلات (على حسابنا الخاص) وتصرف جريده واحده لا تأتي إلا بالإلحاح .
8- منع الكمبيوتر تماما وكذلك منع الإطلاع على الانترنت مع العلم أنه مسموح في الدول الاخرى (لبنان مثلا) .
خامساً :مظالم الرعايه الصحيه والنظافه :
1- غسل الملابس رديئ وبدون كي الملابس .
2- منع المفارش والشراشف وغيارات المخده .
3- التشميس قليل جداً وقد تسبب ذلك في إنخفاض فيتامين دال عند معظم السجناء .
4-أنوار الغرف مضاءه 24 ساعه وهذا مزعج جداً للسجناء وله أضرار صحيه (سجن جده يسمح بإطفاءها عند رغبة السجين !!) .
5- الحلاق كل اسبوعين (أي تسليمنا مكائن الحلاقه) ولمدة ثلاث ساعات فقط !!
6- منع الإحتفظ بمكينة الحلاقه ومقص الأظافر في الغرفه (والهدف التضييق والإذلال) .
7- عدم تنظيف الغرف ودورات المياه نهائياً (بحجه سخيفه وهي تعاون العمال مع السجناء) .
8- عدم السماح لنا بشراء أدوات ومواد النظافه لتنظيف الغرف ودورات المياه !!
9- العساكر والضباط يدخنون (وبشراهه) في جميع مرافق السجين حتى أن رائحة الدخان تصلنا في الغرف بل يدخنون في العيادات الطبيه !! فأين القرارات الحكوميه بمنع التدخين !!
10- عندما يحتاج السجين إلى التنويم فإنه يخضع لصنوف من الإذلال عجيبه مثل وضع القيد في رجليه طوال الوقت وعدم السماح له بالتشميس او محادثة احد النزلاء ....الخ .
11- يتفنن الممرضون الفلبينون (وخصوصاً النصارى) في اهانة السجناء حتى انهم يرفضون صرف حبوب البنادول او المسحات الطبيه او لزقات الجروح !! المصدر
سجناء الحاير