الأحد، 28 أبريل 2013

يعيش الأسرى السعوديون في العراق مأساة حقيقية منذ سنوات


برق – خاص : يعيش الأسرى السعوديون في العراق مأساة حقيقية منذ سنوات ويزيد من مخاوفهم ما تشهده العراق في هذه الأيام من أحداث ساخنة، صرخات الأهالي تعلو مطالبةً بالإفراج عنهم، ودعواتنا لا تنقطع لله عزوجل أن يردهم سالمين آمنين إلى وطنهم.

بالأمس الأول أطلق الشيخ سلمان العودة حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر لنصرة الأسرى السعوديين في العراق، عبر وسم #العدالة_لأبنائنا_في_العراق، بمشاركة عدد كبير من العلماء والدعاة والنشطاء.

العودة : ليس كل من سُجن في العراق ذهب لأعمالٍ قتالية

نفى د. سلمان العودة ما يشاع عنه أنه حرض الشباب على السفر للقتال في العراق، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة نصرتهم والدفاع عنهم، ضد ما يتعرضون له من ظلم وتنكيل، مستشهداً بتصريحات من عراقيين وقصص حقيقية من واقع ملف الأسرى السعوديين في سجون المالكي.

وشدد العودة على أهمية الدفاع عن الحقوق الإنسانية وحقوق السجناء ومحاربة الظلم بكل أنواعه ودرجاته مستشهداً بقوله تعالى {كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا} (135) سورة النساء.

وتسائل العودة " أليس من حق (المجرم) أن يحصل على حقوقه المشروعة؟ هل يجوز انتهاك حقوق القتلة؟ هل يجوز ظلم الظالم؟ أم العدل وحفظ الحق واجب على كل أحد، ولكل أحد، وفي كل حال؟".

واستطرد: "من هنا أقول: إن إصلاح السجون وتحويلها إلى بيئة حافظة للكرامة والسكينة إلى جوار الأمن هو من ضروريات الحياة".

وأوضح العودة "لقد كنت أنهى الشباب عن السفر إلى مناطق القتال؛ في بلاد العراق أو الشيشان أو أفغانستان، ولم أكن أقصد الاستسلام لعدو، ولا التخلِّي عن نصرة، لكنها نظرة اجتهادية مستقبلية محضت فيها النصح لمن أحب، وأرى أن التجربة أثبتت صدقها"

وأشار العودة "ليس كل من سُجن في العراق أو في غيره قد ذهب لأعمالٍ قتالية، فقد سُجن سائق شاحنة لشركة إماراتية وهو سعودي".

وأضاف "من الذي يسعه السكوت على سجناء في (أبوغريب) سيئ السمعة؛ الذي سُجن فيه عام 2003م سبعة وعشرون سعودياً؛ تعرَّض بعضهم لنهش الكلاب، ومات أحدهم وهو "سعد المصبح" ولم يُرسل جثمانه حتى الآن؟ ومات بعده "مازن الحربي" عام 2007م، ولم يُسلَّم جثمانه لبلده إلى الآن! ثم أُعدم "مازن المساوي" ولم يُعيَّن له محامٍ، ولم يحدث أي تدخل لإنقاذه".

وتابع "الآن هناك ستون سجيناً بعضهم محكومون بالإعدام، وفيهم صبي محكوم بالمؤبد عمره ست عشرة سنة، وفيهم "ناصر الرويلي"؛ خطفته مليشيا طائفية وباعته للأمريكان، وصدر له أمر إفراج، ثم أُبلغ أنه محكوم خمس عشرة سنة دون أن يذهب للمحكمة بعد تسليمه للعراقيين!".


يقول العودة "باعتراف مسؤولين عراقيين أن الأمن كثيراً ما يعتمد على (المخبر السري) الذي يكتب -أحياناً- دعاوى كيدية غير موثَّقة!، واستشهد العودة بكلام المحلل العراقي عدنان حسين "إن عدداً كبيراً من أحكام الإعدام غير قانونية، وصدرت استناداً إلى معلومات غير صحيحة، وأشار أيضاً إلى ماقاله المطلق من "تعرض القضاء العراقي لضغوطٍ من قِبَل جهات معروفة، واتهم بعض القضاة بإصدار أحكام تخدم مصالح تلك الجهات".


البلهيد : كلٌ استردّ أسراه إلا أسرانا لابواكي لهم!

كشف ثامر البليهد - رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق – الكثير من الخبايا في ملف الأسرى السعوديين في العراق، موضحاً معاناتهم وطريقة محاكمتهم ودور السفارة في حل قضيتهم وسبب تعطيل إفراجهم.

‏وأوضح البليهد أن الأسرى السعوديين في سجون العراق، بدأت معاناتهم بدخول أول دفعة منهم سجن أبوغريب بتاريخ: (2003/9) حيث الإنتهاك والتعذيب، ولم يزالوا حتى الان في سجونهم".

وطالب البلهيد بتحقيق العدالة لأبنائنا في العراق لأنهم أصبحوا ضحية الخلافات السياسية بين البلدين، فكلٌ استرد أسراه إلا أسرانا لابواكي لهم.

وكشف البلهيد بعض ما يتعرض له السجناء في العراق قائلاً: "أدخلت عليهم الكلاب في زنازين أبوغريب، أحدهم نهشت كتفه والآخر نهشت جنبه ومرت عليهم الأشهر وهم في جراحاتهم ينزفون، أحدهم جرحت قدمه من التعذيب ولم تعالج حتى تعفنت وتم بترها في مستشفى أبوغريب، ولم يخبر أهله حتى الآن، تعرضوا للضرب والكهرباء والتسهير من قبل القوات الأمريكية فكان أحدهم يعلق بالكلبشة أياما ولا ينام حتى يعترف، تمت محاكمتهم دون حضور ممثل من قبل السفارة على خلاف باقي الأسرى حتى البنجلاديشيين تحضر سفارتهم محاكماتهم، الغالب حوكم على تجاوز الحدود من عشر سنوات إلى المؤبد وقانونهم حكمه (6) أشهر في ظل غياب المتابعة الدبلوماسية.

واستشهد البلهيد ببعض الأسماء قائلاً "مازن الحربي كان يقاد للمستشفى ويرجع وقدماه تنزف دما من القيد فمات بمرضه ولم يسلم جثمانه ، باسم الكسّار أخذ من سجنه وعذبته ميليشيات ووجد مقتولاً في المستشفى التعليمي في البصرة (2006) ولم يسلم جثمانه بعد، عزام يدخل يومه (22) في الإضراب ويصاب بوباء كبدي خطير، عايد البقمي أخذ قبل أسبوع للإنفرادي وهو عبارة عن دورة مياة متر في مترين بقضية كيدية بعد أن ضرب وأهين، جابر المري حكم مؤبد وعمره (16) معتقل من (2005) معزولا في بغداد عن السعوديين منذ اعتقاله".

‏وبشّر البلهيد الأسرى بقوله: "أحدهم أخبرني أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم واقف على باب السجن وهم يخرجون ورسول الله يمسح على رؤوسهم".


وانتقد البلهيد الجهود المبذولة من قبل الدولة في ملف الأسرى في السجون العراقية وكشف عن سبب تعطل الإفراج عنهم، يقول البلهيد: " ورد خطاب من المالكي قبل أكثر من ثلاثة أشهر يطلب حضور لجنة لإنهاء ملف الإعدام ولم تذهب اللجنة بعد!".


وتابع "صدر عفو عن جميع القضايا المدنية فقامت ليبيا وتونس والكويت وبنجلاديش واليمن ومصر بسحب رعاياها بعد طلب العفو، أكثر من (80%) من السعوديين مشمولين بالعفو الصادر منذ ستة أشهر وننتظر خطاب لطلب العفو ولم يرسل بعد".

‏وأكمل "قبل أسبوعين سحبت سفارة بنجلاديش رعاياها الخمسة من العراق بعد إرسال طلب رسمي للحكومة العراقية، ولم نرسل نحن بعد"، وأضاف "في لقائنا وزير حقوق الإنسان العراقي قال للمحامي الجريس، لماذا التصريحات من بعد أرسلوا لنا لجنة وينتهي الملف".

وفي سؤال استنكاري قال البليهد "هل تتوقعون أن القضية صعبة لهذه الدرجة التي جعلتها تدخل سنتها العاشرة دون حل؟".

وتابع "القضية بين بعدين سياسي وعلاقات مقطوعة مع حكومة موالية لإيران، وملف إنساني يجب حله وهذا مما سبب تأخيرها".

وختم البليهد بالحل قائلاً ‏"بناء على طلب المالكي حل ملف المحكومين إعدام وبناء على العفو الصادر وبناء على كلام وزير العدل العراقي فالحل إرسال اللجنة لإنهاء ملف الإعدام، طلب العفو عن المشمولين فيه وهم الأغلب، ولايكون ذلك إلا عن طريق زيارة بغداد".

مغردون : حان الوقت العدالة لأبنائنا في العراق

شهد وسم (#العدالة_لأبنائنا_في_العراق) حالة من التفاعل والتكاتف لنصرة أسرانا في العراق، المغردون كشفوا عن حجم الظلم الذي يتعرض له أسرانا هناك، وأكدوا أن الوقت قد حان للإفراج عنهم، ووضع المغردون حلاً لإنهاء ملف الأسرى السعوديين في العراق، وتداول المغردون قائمة بإسماء المعتقلين السعوديين في السجون العراقية.


يقول أ.د.ناصر العمر "مايجري لأبنائنا في العراق لايجوز السكوت عليه، فهم مهددون بالتصفية، وأهلوهم في قلق ، فهل نتراخى حتى يقدموا جثثا ؟".

 ويضيف د. محمد العريفي ‏"نعم #العدالة_لأبنائنا_في_العراق ويجب على كل من استطاع نصرتهم أن يبذل أقصى طاقته".

ويتابع د.يوسف الأحمد "عشر سنوات وأسرانا في سجون الرافضة في العراق تعذيب ظلم إعدام.. تعمد إهمالهم من دولهم خيانة للأمانة".

وكتب أحمد بن راشد بن سعيد "رموا أبناءنا في السجن ظلماً.. ولم يرعوا ذماماً أو رسالة.. بني الصفويِّ إنّا أهلُ حق.. ولا نرضى سوى حكم العدالة!".

وويؤكد د.خالد المصلح: ‏"المالكي لم يتوقف عن قتل العراقين رغم كل الدعوات العالمية المنددة فلن يوقفه عن قتل غيرهم إلا مواقف جادة حازمة".

ويسترسل د. خالد الماجد ‏"#العدالة_لأبنائنا_في_العراق حق لهم.. واجب على الحكومة العراقية تحقيقها.. وواجب على حكومتنا فعل اللازم حتى تتحقق".

ويستطرد أبو لـُجين إبراهيم ‏"#العدالة_لأبنائنا_في_العراق مهما تكن توجهات الساسة نحوهم لأنها تخالف رغباتهم فهم مواطنون يجب حمايتهم من الظلم لأنهم بيد عدو ظالم طائفي !".

وشدد المغردون على أن الوقت قد حان، يقول د.محسن العواجي: ‏"الآن فرصة لانتشال ابنائنا من سجون إيران بالعراق حيث أن المالكي قد أدركه الغرق بفضل الله ثم بشجاعة شعب العراق العظيم".

ويوافقه الرأي ماجد الصعيبي "حان وقت #العدالة_لأبنائنا_في_العراق والمالكي قد إقترب من الغرق هو وسفينته الصفويه ولا مغيثَ لهم إن شاء الله (إقترب الوعد الحق).

ويضيف سعود بن ناصر الغنام "تصاعد الأحداث في العراق يزيد من التهديد وحالة الرعب التي يعيشها إخواننا هناك؛ فاللهم الطف بهم وعجل فرجهم".

وعن المخرج لإنهاء ملف الأسرى السعوديين في العراق يقول فيصل الظفيري "#العدالة_لأبنائنا_في_العراق تحتاج وقفة جادة وحازمة من المسؤولين والمعنيين وإجراء مفاوضات مع السلطات العراقية الظالمة لتحرير الأسرى".

وترى عفاف الحقيل "لاشك أن #العدالة_لأبنائنا_في_العراق تستلزم من يطالب بها ويتابعها ويسعى لها ونحن نطلب إطلاعنا على مافعلت جهاتنا الحكومية المختصة من جهود في ذلك".

ويشدد د.عبدالرحمن الصبيحي: ‏"هيبة الدول تعكس اهتمامها ورعايتها لأبنائها في الخارج،قل كم تهتم لأجل أبنائك في الخارج أقل لك كم أنت محترم كدولة".

ويرى ماجد بن عيد الحربي: ‏"من يطلب العدالة من الصفويين كمن يطلب من يهود التخلي عن فلسطين...دعم المجاهدين في سوريا العراق الأحواز هو الحل، طرد السفير الصفوي بالعراق وسحب السفراء العرب سيرغم الهالكي على إطلاقهم".

ويوافقه الرأي غنام العبدالله "في الأنظمة المستبدة والطائفية .. العدالة تنتزع لا تطلب".

والدعاء أيضاً سلاح المؤمن، يقول محمد السائح التميمي "اللهم اكشف ضر إخواننا المسجونين في #العراق وعجل في فرجهم وافضح من غرر بهم وتاجر بدمائهم وهو بين أولاده لتتحقق".

في الختام لايسعنا إلاّ أن نقول: إخواننا الأسرى في العراق بأمس الحاجة لنا، فلنسعَ في نصرتهم ولاننساهم من دعائنا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، "بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ).

 قَالَ الْعُلَمَاء: الْخَذْل تَرْك الْإِعَانَة وَالنَّصْر.