الأربعاء، 15 مايو 2013

البيان الأول من عائلة المعتقل / خالد بن عبد الرحمن بن حمد التويجري


بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الأول من عائلة
المعتقل / خالد بن عبد الرحمن بن حمد التويجري

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال الله تعالى : {لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً}النساء 148                                وبعــــــــــــــد
فان لصاحب الحق مقالا فهذا بيان لحالة ابننا المعتقل منذ خمس سنوات في معتقل الحائر  سيء السمعة منها ثمانية عشر شهراً بالزنزانة الانفرادية مما يشكل انتهاكاً لكثير من مواد نظام الإجراءات الجزائية ومنها المادة رقم 114 ثم نقله إلى معتقل الطرفية الذي أمضى فيه قرابة الأربعة أشهر  حيث توفي والده بحادث اليم ولم يتمكن من رؤية فلذة كبده منذ اعتقاله إلى أن توفاه الله ، و يتمت بناته، وترملت زوجته ، وتموت أمه كل يوم جزعاً وقهراً مع ما تعانيه من إمراض كثيرة .
كما أنه لم يُمكن من توكيل محام يحضر معه جلسات التحقيق والمرافعة وهي مخالفة صريحة لكثير من مواد نظام الإجراءات الجزائية ومنها المادة رقم 4 والمادة رقم 70 .
وقد تعرض أثناء فترة اعتقاله لصنوف كثيرة من العذاب الجسدي كالضرب المبرح أثناء التحقيق وبعده والتسهير الطويل والتعليق لفترات طويلة مما تسبب له بعاهات شديدة منها عدم السمع بإحدى أذنيه وشبه انعدام للرؤية بإحدى عينيه وكسر بالركبة وانزلاق بفقرات الظهر ومن العذاب النفسي و إهانته بالألفاظ التي يترفع عن ذكرها كل عاقل فضلا عن مسلم وشد لحيته من احدهم وهو يقول له : ( أنت لست كفؤا لهذه اللحية ) .
ومنها انه نقل لمعتقل المستشفى يتلقى العلاج لمدة تزيد عن عشرين يوماً من آثار إصاباته البليغة بعد إحدى مداهمات التعذيب في معتقلات الحائر سيئة الذكر التي على إثرها فقد ماله وأغراضه الشخصية والتي أعيد إليه منها الكتب العلمية فقط .
 ومنها المضايقات التي تحصل له أثناء زيارات عائلته وتتكرر بشكل فضيع عند الخلوة الشرعية وهذا بلا شك مخالف لكثير من مواد النظام ومنها المادة رقم 2 والمادة رقم 28 والمادة رقم 35 من نظام الإجراءات الجزائية .
وقد تمت مراجعة وزارة الداخلية عدة مرات وتم رفع عشرات البرقيات وتمت مراجعة الديوان الملكي وهيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان و ديوان المظالم والمباحث العامة وإدارة معتقل الحائر وإدارة معتقل الطرفية ولم نجد أدنى استجابة .
عليه فأننا نحمل وزارة الداخلية بمسئوليها المسؤولية الكاملة لما حدث ويحدث لأبننا ونطالبها بتطبيق نظام الإجراءات الجزائية كما يلي :
أولا:- إخلاء سبيله فوراً من معتقله وان كان عليه محاكمة فيحاكم وهو خارج المعتقل كما في المادة رقم 114 من نظام الإجراءات الجزائية.
ثانياً :- تعويضه المادي والمعنوي عن كل ما لحق به بسبب اعتقاله وتعذيبه وإهمال علاجه.
ثالثاً:- تمكينه من العلاج اللازم حيث يعاني من عدة أمراض بسبب الاعتقال والتعذيب ومنها علاج سمعه وعينه وظهره وسرعة معالجته من الحصوات التي بسببها يبول دماً.
رابعاً:- إعطاءه كامل حقوقه كمواطن وتطبيق المادة رقم 38 من نظام الإجراءات الجزائية.
خامساً :- معاقبة كل من تعرض له بالاعتداء والتعذيب الجسدي والمعنوي وكل من انتهك حقوقه الإنسانية وتطبيق المادة رقم 28 من نظام الإجراءات الجزائية ، علماً ان بعض أسمائهم معروفة لدينا.
سادساً :- نطالب بتشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق بخصوص الاعتداء والتعذيب الحسي والمعنوي بحق شريحة معتقلة لا حول لها ولا قوة وهم من أبناء هذا الوطن بعضهم ممن زلت به القدم وكثير منهم لم يثبت عليه أي تهمه سوى الاشتباه أو معرفة صديق أو وجود رقم هاتفه مع احد المشتبهين ، كما أننا ننصح من بيده الحل والعقد بسياسة الناس بالعدل وعدم الظلم وإيغار صدور أناس خدموا وطنهم بكل ما يستطيعون ممن تغلي الدماء في عروقهم عندما يطلب منهم تلبية ندا الواجب للدفاع عن الوطن لا سمح الله .
 وفي الختام
فإننا نحمل وزارة الداخلية المسؤولية كاملة عن ما حدث ويحدث لابننا من انتهاكات داخل المعتقل ونطالب بتطبيق المواد رقم 28 و 38 من نظام الإجراءات الجزائية علما أن ابننا لم يحمل سلاحا داخل المملكة , ولم يقم بأي أعمال ارهابية , ولم يقم بتكفير أحداً على الإطلاق ونتحدى من يثبت غير ذلك!!
ونوجه ندائنا للمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية و نشطاء الدفاع عن المظلومين ونحذرهم من أن يكون دورهم إضفاء الشرعية القانونية على الظلم والتجاوزات المتكررة بتقديم الوعود الزائفة لتكون جرعات مسكنة حتى نكف عن المطالبة بحقوقنا لان الحقيقة ستنكشف يوماً ما والتاريخ لا يرحم.
والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي قال: ( فكوا العاني ) وآله وصحبه

 الموقعون : عائلة المعتقل – خالد عبد الرحمن حمد التويجري- فرج الله عنه.
 الثلاثاء 6 جمادى الآخرة / 1434هـ / الموافق 16 ابريل / 2013