الجمعة، 26 يوليو 2013

تغريدات غريب في وطنه ‏@1400year حفظه الله عن "لماذا نركز على نظام ابن سعود؟!"

  

سوف أرتكز في تحليلي على تغريدة د. أكرم حجازي التي حدد فيها مرابط (أوتاد) النظام الدولي التي تثبته.
رابط دائم للصورة المُضمّنة

النظام الدولي الذي بني 1913 على أنقاض الامبراطورية العثمانية وله عدة أهداف أبرزها كالتالي:

1- ضمان احتكار مخرجات العالم وخيراته للدول العظمى (الحلفاء) المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وتقاسمها فيما بينها وتسمى أيضا (دول المركز).

2- تفكيك الإمبراطورية الإسلامية وتقسيمها إلى وحدات ضعيفة والعمل على هدم مبدأ الخلافة الإسلامية حتى لا تتكون إمبراطورية إسلامية من جديد.

3- استدامة التفوق الغربي على المسلمين وإبقائهم تحت السيطرة في حالة تخلف وفقر وفرقة وضعف عقدي من خلال زرع أنظمة وظيفية في الدول الإسلامية.

مقال يتعلق بماهية النظام الدولي

موضوعان لهما علاقة بالتغريدات:-
1- الدولة الوظيفية. 2- ما سر الاهتمام الغربي بالسعودية؟!.

لاحظتم من تغريدة د. أكرم أن مرابط النظام الدولي التي تثبته: 1- المربط اليهودي (إسرائيل) 2- المربط العقدي (السعودية) 3- المربط الأمني (سوريا)

نفهم من ذلك أن سقوط أحد هذه المرابط هو سقوط للبقية أي أن سقوط إسرائيل هو سقوط للسعودية والعكس وكذلك سوريا وبالتالي انهيار النظام الدولي.

يعلم ابن سعود أن بقاء إسرائيل والنظام النصيري يعني بقاءه وهذا يفسر لنا توجه إعلامه المتصهين المفسد ويفسر أيضا تآمره على الثورة السورية.

المبصرين في السياسة يتنبؤون بمواقف ابن سعود قبل أن يتخذها وقد تنبأنا في بداية الثورة السورية بأنه سيعاديها لأنه يخوض فيها معركة بقاء حكمه.

ما هي حقيقة نظام بن سعود الوظيفي؟! ولماذا هو بهذه الأهمية التي جعلته أحد مرابط النظام الدولي؟ وكيف اكتسب أهمية إقتصادية بعد أن كان عقدي فقط؟

كان لزاما على القوى العظمى زرع نظاما وظيفيا مؤتمنا على هذا المربط العقدي (بلاد الحرمين) يضمنون ولاءه المطلق يخدمهم مقابل التعهد بحمايته.

وقع اختيار بريطانيا القوة المسيطرة تلك الحقبة على ابن سعود وكانت بداية اتصالها به بالكويت مطلع القرن العشرين بتنسيق عميلها مبارك آل صباح.

كان هاجس عبدالعزيز الفتى اليافع هو إعادة حكم سلالته بأي ثمن وكان يحمل من الصفات الشخصية ما يجعله خيارا جيدا للبريطانيين.

فمن إبادته لخيرة رجال النخوة والغيرة في جزيرة العرب إلى تضليل العامة والعلماء وقتلهم باسم الدين مرورا بغدره حتى بمن يمنحهم الأمان.

فحتى بعد أن تمكن حكمه واكتملت دولته عام1927 فضل الاستمرار في درب العمالة وعقد الولاء لأمريكا 1945 بعد تضعضع الامبراطورية البريطانية.

ما هي أدوات ابن سعود التي جعلته يسيطر على العلماء والعامة وجعلته يضلل العالم الإسلامي بهذه السهولة إلى يومنا هذا؟

توارث آل سعود من أبيهم قوانين صارمة لكي يستمر حكمهم ويتمتعون بقمة الاستبداد والاستئثار بالخيرات ... أذكر منها:
1- النفاق الديني (التمسك بالمظهر الإسلامي) واحتكار الإسلام وجعله ماركة مسجلة لآل سعود لأهداف كثيرة سأذكرها.
2- الاستبداد المطلق بالسلطة وصناعة القرار وإبعاد كافة أطياف المجتمع عن المشاركة وقمع كل من يعارض بشدة وبكافة الوسائل.
3- إحاطة جميع سياساتهم وعلاقتهم بالسرية التامة حتى لايطلع أحد على علاقاتهم ومعاهداتهم الخيانية ولهذا يسهل عليهم تضليل العلماء والعامة بالكذب
4- الانبطاح التام لأمريكا وتنفيذ سياساتها وأوامرها وإرضاءها بكافة الوسائل والحرص على مصالحها.
5- تجويع الشعب ليسهل تطويعه وتمرير إفسادهم وشراء موالين بالمال من عسكر وإعلاميين وتجار دين ... إلخ.

أهمية المظهر الديني لدى ابن سعود تكمن في سببين رئيسيين: 1- تطويع الشعب وتبرير خياناته وفساده تبريرات شرعية (ولي أمر).
2- احتكار الإسلام حتى يكون هو الجهة الوحيدة الرائجة غربيا التي تستطيع تمرير مخططاتهم على المسلمين وإخضاعهم للغرب باسم الإسلام.

ويلحق ذلك إفساد عقيدة المسلمين (الولاء والبراء) من خلال أطروحات الإسلام السعودي الأمريكي الذي يشجع التقارب مع الغرب على حساب مصالح الأمة.

وعند بروز أي جهة إسلامية جهادية كانت أو سياسية فأول من يعمل ضدها هو نظام ابن سعود لأن بروزها يكشف زيف نموذجه الإسلامي أو يمس رواجه لدى الغرب

وتجد عمله ينحصر ضد الجماعات الإسلامية إما بشراء ولاءها وحرف مسارها أو بالملاحقة والتضييق وتجييش العلماء لتفسيقها وتضليلها وتبديعها.

وعلى العكس تماما من مفهوم (إسلامي) فإن نظام ابن سعود أوجده الغرب للعمل على إبقاء المسلمين تحت السيطرة الغربية.

وهنا تكمن الأهمية الاستراتيجية للغرب في بقاء نظام ابن سعود. لذلك هو مربط يثبت النظام الدولي وجاثما على صدور المسلمين مقابل أن يبقى حاكما.

حيث يتمنى المسلمون زوال أمريكا وإسرائيل فإن ابن سعود يعمل على الإبقاء عليهما ليبقى حكمه واستبداده واستئثاره.

بعد اكتشاف النفط أصبح للملكة دور كبير في انعاش النظام الدولي من خلال دعم مؤسساته ومن خلال تمويل المخططات الغربية من حروب وانقلابات .. إلخ.

تسعير النفط بالدولار وضخ الأموال في السوق الأمريكية وزيادة وتيرتها بعد ترنح أمريكا في 11سبتمبر والحروب التي خاضتها وأزمة الرهن العقاري. إلخ

صياغة منظومة الأمن السعودي والاستخبارات لخدمة الأمن القومي الأمريكي وحماية المصالح الأمريكية داخل بلاد الحرمين وخارجها.

وسأستعرض لكم بعض حروب بن سعود ضد الإسلام: 1- مساعدته لأمريكا في أفغانستان ضد طالبان والقاعدة بينما كان يساعدهما ضد الروس خدمة لأمريكا.
2- مساعدته أمريكا وفتح الأراضي لها في غزو العراق والإطاحة بصدام بل وأخمد المقاومة الجهادية بتمويله لصحوات العراق لتصفو البلاد لأمريكا وإيران
3- ضربه لأنصار الشريعة السنة في اليمن وتفاهمه مع الحوثيين. 4- دعمه لجون قرنق النصراني ضد حكومة البشير في السودان.
5- دعمه لإنقلاب جنرالات فرنسا بالجزائر ضد جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر كما يفعل الآن بدعم جنرالات إسرائيل في مصر ضد الإسلاميين.

نظام ابن سعود أحد مرابط النظام الدولي وبسقوطه ستزول إسرائيل وتنتهي معاناة السوريين وتنفك الهيمنة الغربية على المسلمين ... لذلك نركز عليه.