السبت، 7 سبتمبر 2013

تعليق غريب في وطنه حفظه الله على الحلقة الأولى التي بثها الدبلوماسي المنشق هارون أحمد من سلسلته في فضح الخارجية #السعودية

 

 من الملاحظ أن هارون أحمد يجهل الكثير عن حقيقة دولة ابن سعود نشأتها وواقعها
وهذا أمر طبيعي لمن كان حديث عهد بالمسار الإصلاحي.

" ويتجلى ذلك في تعجبه من مقدار فساد الخارجية السعودية واستغرابه من استمرار احتكار منصب الوزير لشخص واحد ولعقود طويله."

كذلك يتضح تأثره بالإعلام والتاريخ السعودي الرسمي في إكباره لبعض شخصيات آل سعود مما يوحي أن هناك بعض الخيرية في هذا النظام أو رموزه التاريخية.

 كل هذه الإشكالات لدى هارون أحمد تحتاج إلى وقت واطلاع وإعادة قراءة متجردة للأحداث والتواريخ والمواقف السعودية السابقة

المعلومات التي ذكرها هارون في حلقته جيدة لكنه يحتاج إلى إعداد أكثر للمادة والاعتماد على السرد المباشر والمركز واختصار المقطع في حدود 10دقائق

 سأركز في تعليقي على الخارجية السعودية ووزارة الدفاع للتشابه الشديد بين الحالتين وذلك لارتباط النظام السعودي ككل بأمريكا.

في الواقع أن الخارجية السعودية تصاغ أغلب قراراتها من البيت الأبيض مع وجود حيز بسيط من الاستقلالية لكنه لا يخرج من السياق الأمريكي

الخارجية السعودية تخدم الأهداف الأمريكية بسبب اللباس الديني الخادع للنظام وذلك بالارتباط بدول وجهات إسلامية يتعذر على أمريكا الارتباط بها.

ومن الطبيعي أن يمتد هذا الفساد إلى وزارة خارجية تتبع نظام بلغ فساده عنان السماء بحيث يكون سائس خيول مسؤول عن شبكة الحاسب في إحدى قنصلياتها.

ومن الطبيعي أن يصل الفساد إلى توظيف الأخويا في القنصليات ليتقاضوا رواتب وهم بيوتهم ... لماذا تحتاجهم خارجية قراراتها تأتي معلبة من الخارج؟!

وفي المجمل يقتصر دور القنصليات والسفارات على دورين فقط:
1- تحسين صورة آل سعود
2- استقبال الأمراء وتهيئة إقامتهم في الدول التي يزورونها


ولن يشغل هذه الوزارة إلا شخص من الأسرة حتى لا يطلع أحد على أسرار الأسرة والعلاقات الخيانية للدولة.

وفي ظني أن شغل سعود الفيصل لها لعقود هو للاستفادة من الأسطورة الكاذبة التي نسجها الإعلام السعودي حول شخصية الملك فيصل

وهناك تشابه بين وزارة الخارجية السعودية ووزارة الدفاع فحيث أن قرار الأولى يأتي من أمريكا فليس لها حاجة للدفاع في ظل الحماية الأمريكية أيضا.

فالخارجية تنظم صفقات نهب الدفاع للجيش وإضعافه لكي لا ينقلب على الأسرة ويتفرغ النظام فقط لحماية نفسه من عدوه الحقيقي وهو الشعب.