الجمعة، 25 أكتوبر 2013

تغريدات المتألق غريب في وطنه عن العلاقة السعودية الأمريكية وكذلك العلاقة السعودية الإسرائيلية

سنسلط الضوء على طبيعة العلاقة السعودية الأمريكية ومدى متانتها لنبي عليها تصورات واقعية واستشرافا لسياسات مستقبلية منطقية

علاقات أمريكا بابن سعود متينة إلى حد يستحيل معها التخلي عن نظام ابن سعود أو السماح لأي قوة خارجية بالهيمنة عليه أو الإخلال ببنيويته أو أمنه.

وأي استياء سعودي يمكن حصوله لن يتعدى أن يكون عتب سري لا يؤثر على ثقة بن سعود بأمريكا يخرجه من مسارها أو يجعله يبحث عن بدائل توفر له الحماية.

والأصوات التي ترى إمكانية اختلال العلاقة الأمريكية السعودية تصدر في العادة من أطراف غربية ومحلية متشنجة أو مسيسة لخدمة هذه العلاقة بطريقة ما

السياسات الأمريكة في المنطقة صبت معظمها وما تزال في مصلحة إيران ضد (السنة) ولم نجد من ابن سعود سوى الحماس في تنفيذها دون تردد وعلى نفقته.

1- صحوات العراق التي دعمها ابن سعود بالإعلام والمال والفتاوى حسرت المقاومة الجهادية للاحتلال الأمريكي والصفوي لتنتهي العراق بيد إيران.

2- ضرب أنصار الشريعة باليمن وترك الحوثيين ذراع إيران في جزيرة العرب والتفاهم معهم أدى لانتشارهم وهذه سياسة أمريكية دعمها ابن سعود بحماس أيضا

3- حصار مجاهدي سوريا والعمل مخابراتيا على إضعافهم وتفريقهم ومنع التبرع لسوريا سياسة أمريكية تصب في مصلحة إيران وينفذها ابن سعود بحماس أيضا.

4- الدور الوظيفي الذي يقوم به نظام ابن سعود في إضعاف العالم الإسلامي لصالح الهيمنة الغربية كله يصب في مصلحة إيران ... فما الجديد؟

قد يعتب ابن سعود بشكل سري بسبب التقهقر الأمريكي أمام إيران ببناء علاقات معها وقبول امتلاكها (تقنية نووية سلمية) لكنه يتفهم وضع أمريكا الحرج.

ما الأدوار الوظيفية التي يقوم بها نظام ابن سعود و ما هي صافته البنيوية التي مكنته من لعبها وجعلت أمريكا متمسكة به وبتركيبته حتى النهاية؟!

أهم الأدوار الوظيفية التي يقوم بها نظام ابن سعود لصالح أمريكا والغرب:

1- تحييد العالم الإسلامي عن التأثير في مصير الأمة.

2- وأد أي مشروع إسلامي حقيقي سني أيا كان مصدره يهدف إلى استعادة قوة الأمة ويخرجها من الهيمنة الأمريكية والغربية.

3- استخدام الثقل السياسي والاقتصادي (النفط) والديني (الإسلام/الحرمين) لخدمة الهيمنة الغربية وحماية إسرائيل.

الأدوار الوظيفية السابقة لا يستطيع القيام بها إلا نظام يتصف بالصفات التالية:

1- الاسبداد المطلق بالسلطة: يحق للملك إصدار القرارات الخيانية دون أخذ تفويض من الشعب أو من يمثلهم لأنه سيرفضها لتضادها مع مصلحة الإمة الوطن

2- الفساد: لأن النظام الفاسد يمكن لي ذراعه ومساومته إضافة إلى أن المتنفذين فيه أفراد متنفعين يقدمون مصلحتهم وغير مهتمين لا في دين ولا في وطن

3- السرية: نظام يحتفظ بسرية العلاقات الخيانية مع أمريكا ويقوم بأدواره الوظيفية في الخفاء.

نتوجه بالموضوع بعد قليل بإذن الله نحو العلاقة السعودية الإسرائيلية التي تشهد أحسن حالاتها خاصة بعد عزم أمريكا على المضي في التقارب مع إيران.

العتب السعودي على أمريكا بسبب تقاربها مع إيران عاضده حنق إسرائيلي عليها بسبب قبولها امتلاك إيران لتقنية نووية للأغراض السلمية.

علاقات ابن سعود السرية بإسرائيل ستكون أكثر حميمية وستظهر للعلن قريبا بالمضي نحو التطبيع الكامل خاصة بأن المسوغ بات مقبولا(الفزاعة الإيرانية)

جهود الملك عبدالله التي فشلت في دعم إسرائيل بمبادرته العربية للتطبيع الكامل مع الدول العربية سيتم تمريره من باب (عدو عدوي صديقي)

والتطبيع السعودي الإسرائيلي مرهون بردود الأفعال الرافضة له شعبيا لكن مرجح أن تكون ضعيفة بسبب الاختراق الخطير الذي أحدثه ابن سعود في المجتمع

هذا والله تعالى أعلم 
تصبحون على خير (:
المصدر