الأحد، 17 مارس 2013

تعليق المناضلة بهية_سليمان_الرشودي على الحكم الذي صدر بحقها بالسجن 4 أشهر مع وقف التنفيذ



بسم الله الرحمن الرحيم ...والحمدلله رب العالمين حمدًا يليق بجلاله وعظمته ..والصلاة والسلام على خيرة الرسل أجمعين محمد وعلى آله وصحبه وبعد ..

‏أتقدم بالشكروالتقديرلكل من توجه لي بالدعم والتأييد بعد صدور الحكم الجائر والغريب علي وعلى أخواتي ومن حق الجميع علي أن أبين لهم رأيي فيماجرى

تعلمون أننا لماخرجنا للمطالبة بمعتقلينا إنما أدينا ما نعتبره واجبا شرعيا تخلى عنه ممن ظنناه سوف يتحرك فحين تخلفوا لم نجد بدًامن القيام به

وصحيح أن الدافع الأول كان معتقلون من أقاربنا لكن حين بدأناأحسسنا بالمسؤولية تجاه كل المعتقلين ثم بعد اعتقال أخواتناصرن الهم الأول

‏وحين أدينا هذا الواجب الشرعي حرصنا أن لا نقع في أي محذور شرعي وبالغنا في ذلك حتى لا نعطي المتربصين أي فرصة للصيد في الماء العكر ..

ولهذا فنحن مطمئنون أننا لم نرتكب مخالفة شرعية ولا إجرائية وكل منصف بميزان الشرع يجب أن يؤيد عملنا لأنه قيام بواجب شرعي وليس مخالفة شرعية

وحين أقدمنا على ما قمنا به كنا متهيئين لما سيحصل لأن الإنسان يجب أن يدفع ثمن الواجب خاصة أن الظلم وصل أقصى مداه ولا يمكن دفعه إلا بالتضحية

وإضافة لكون ما قمنا به في إطار الشرع فإن اجتماعنا أمام باب جهة رسمية فهذا يجعله في إطار ما تفتخر به الدولة وهو سياسة الأبواب المفتوحة

وبهذا يكون عملنا مشروعا من الناحية الدينية لأنه سعي لرفع الظلم وفي نفس الوقت ليس فيه اي مخالفة للأنظمة والإجراءات بل هو في إطارها وحدودها

ونحن نرفض ونحتج على ما تعرضنا له من اعتقال وإيقاف وايذاء وإهانة وعرض على المحكمة ثم محاكمة لم تستوف شروط العدالة

ونعتبر ما تعرضنا له هو المخالف للكتاب والسنة لأن الكتاب والسنة تأمر بإنصافنا والنظر في مظالمنا وليس اعتقالنا ولا عرضنا على المحاكم

‏كما نعتبر ما تعرضنا له هو المخالف للأنظمة لأن الأنظمة تمنع الاعتقال والايقاف والاعتداء والإهانة على شخص يمارس ما تسمح له الأنظمة به

كما نعتبر ما تعرضنا له في المحكمة مخالف لاجراءات المحاكم التي تلزم بمحاكمة علنية وفرصة كاملة لسماع مرافعات كل الخصوم وأيا من هذا لم يحصل

‏واخيرا فإن عهدنا مع الله وليس مع احد وأمر الله عندنا فوق أي أمر ونحن سعيدون أن حركتنا أيقظت الكثير وأحرجت آخرين من المثبطين والمتثاقلين

ونحن مطمئنون بأن الظلم زائل بعز عزيز وذل ذليل وأن الأمة فيها من يستحي أن تتحرك النساء أمامه ويبقى خاملا