السبت، 9 مارس 2013

فيصل الطلق- الجزء الثاني من مشاهداتي في #اعتصام_بريدة وسجن الطرفية سيء السمعة

فيصل الطلق 


الرياض

بعد قليل نكمل لكم الجزء الثاني من مشاهداتي في #اعتصام_بريدة وسجن الطرفية سيء السمعة @e3teqal
....
خرجوا بنا من ميدان الرماية بقصد الإفراج، وكنا نردد "نحمد الله من بعد السلامة…فرج الله هم الصابرين" فإذا أنوار سجن الطرفية تلوح أمامنا #غدر
نعم .. لقد غدروا بنا والغدر منهم طبيعة ، فنفوسهم تتشرب الدناءة وتعشق الخسة!
الرسالة من ادخالنا قبر الطرفية ،، ان تترأى أمامنا مصائر المعتقلين من أحبابنا ، وكأننا سنمكث مثل عقودهم في السجن.
كان معنا شهم أعطانا التعليمات في السجن ،ومنها كيف تحدث زميلك في الزنزانة المجاورة ، وكيف تتعامل مع العسكري ؟!
كانت أنسب طريقة لتقابل الضابط -حتى تلبى مطالبك- ، هي أن تتوقف عن الطعام لعدة أيام. لكم الله يا أحبابنا المعتقلين؟!
مكثنا في الباصات طويلاً وكأنها رسالة منهم ، أنكم هنا ككل الجمادات ، مكثنا في الباصات قرابة الساعتين.
أنزلونا من الباصات بشكل فردي ، وبمجرد ما تنزل ، يضعون غمامة على عينيك فلا ترى الا السواد أمامك!!
يمكنك أن تجد في مقبرة الطرفية أسوأ أنواع البشر، لكنك لا يمكنك أن ترى أوجههم ، انهم عصابات في هذا البد ومافيات بلطجة ، يجب التخلص منهم.
يجب التخلص منهم لمصلحة الوطن ولمصلحة الظالم قبل مصلحة المظلوم ، فالحقد على المجتمع المتخاذل يولد هاهنا
لقد خذلناهم -وهم خيرة المجتمع- عقوداً فلا تستغربوا ردود الفعل ، انك لا تجني من الشوك العنب.
أعطاني الرقم ١٨٧٦ وقال هذا بديلاً عن اسمك الذي تنادى به فاحفظه جيداً !

أعطونا القميص الأزرق، وركبت سيارة الغولف لنقل المساجين ، طاف بين دهاليزه ، لقد كان كبيراً، أكبر المشاريع التي أفلح المستبد ببناءه.
لقد بناه المستبد بأموالنا ، لاعتقال خيرة شبابنا بتعنته وبسياسة الكبر التي خذلت من سبقوه ، زين العابدين ومعمر ومبارك.
هناك .. تتعرى عن كل الوجوه المستعاره .. تتخلى عن كل التكنلوجيا التي أنستنا ذواتنا .. وتبحث عن ذاتك
في زنزانة ١٧ .. تعيش مع إرادتك ومع كبريائك الذي تراغم به أعداء الله من الظلمة وأعوانهم بيقنك بالله وبوعده.