السبت، 27 أبريل 2013

تغريدات العنزي حفظه الله عن حقيقة سجون المباحث من الداخل معززه بالصور ،وما هو حال السجين في الداخل.


1بسم الله الرحمن الرحيم،لقد كثر الحديث عن وأنها فنادق 5نجوم لأن البعض قد إنغش حينما رأها من الخارج وانصت للمطبلين لهذه الفنادق
2ولا يدري هذا المسكين ماهي حقيقة هذه السجون،ولا يعلم ماذا يحصل خلف هذه الأبواب الموصدة على السجناء
3فأنا مُحتار من أين أبدأ لكثرة ماعندهم من وسائل تضييق،سواء كانت بالإتصال،الزيارة،الجماعي،الزنازين،وغيرها الكثير
4فلنبدأ حديثنا خطوة بخطوة وننطلق من البداية وهي:الزنازين الإنفرادية،ألَّتي قد شبع السجين من دخولها والمكث فيها لشهور أو سنوات
5وهذا رسم دقيق جداًللزنازين الإنفراديةمع بعض الشروحات عليهاحتى ترسخ في ذهنك وتسهل عليك الكتابات القادمة
6يوجد حوالي12جناح للزنازين،في كل جناح32غرفة كلها بحجم واحد وشكل واحد،ولا يدخلها إلا شخص واحد لضيق المساحة
7البعض يمكث فيها لشهور والبعض لسنوات طوال ،لايخرج منها إلا مرتين في الأسبوع فقط للتشميس وسنتكلم عليه لاحقاً
8فالباب يكون مقفل على السجين،والباب ليس شبكاً كما يتوقع البعض بل مثل الصاجةلايستطيع السجين أن يرى ماوراء هذا الباب لإحكام غلقه
9ويكون ممنوعاً كالعادة من أبسط حقوقه كالإتصال والزيارة وقراءة الكتب،والجماعي،ولا يأخذ راحته فيها بسبب التضييق عليه
10فالقابع فيها لايكاد يسمع صوت حِس أحد من خلف الباب لسبب سأذكره،وللعلم أن الزنازين تكون أحياناً مليئة بالمعتقلين
11فالكاميرا مسلطة عليه24ساعة فإذا وقف السجين عند الباب،تكلم العسكري مع المعتقل عبر الجهاز المتواجد بالغرفة آمره بالإبتعاد
12فإذا أَذَّن أحد المعتقلين وخرج صوته من وراء الباب،حُذِّر،وقد يُكتَب عليه محضر لعصيانه سياسة الظلم(السجن)
13التلفاز المتواجد في الزنزانة الغالب والأصل أنه للزينه فقط،فلا يشتغل أبداً إلا من سمحت له الإدارة بمعجزة قد حصلت
14دورة المياة مكشوفة،ولا يستر عورة المُعتقل إلا جدار يعلو متر واحد فقط،بالكاد يستر عورته
15فإذا أراد المعتقل الإستحمام ستنكشف عورته لأنه سيقترب من المروش(الدش)ويبتعد قليلاً عن الجدار الساتر،لأنه يصبح واضح للكاميرا
16فإذا وضع المعتقل حاجة فوق الجدار لكي يستر عورته كفراش أو ماشابه ناداه العسكري بالجهاز وأمره بإزالة ماوضعه
17الأكل لايدخل إلا عن طريق فتحة بالباب مخصصة لإدخال الأكل وبنفس الوقت إخراج القمامة،فلا يُفتح له إلا للتشميس مرتين في الأسبوع
18المعتقل في الزنازين يخرج لوحده للتشميس لمدة20دقيقة في ساحة مُغطَّاة بشبك من أعلى وتحوطة الجدران،وفيها كاميرا لمشاهدته
19فلا يوجد مع المعتقل في الزنزانة إلا فراش،بطانية،مخدة،وثلاث غيارات داخليةوثوب أو ثوبين،ومصحف،فهذا هو زاد المعتقل في الزنزانة
20فالخلاصة:معتقل الزنازين ينام ويصحو ويصلي ويجلس ويأكل لوحدة في زنزانته طوال جلوسه فيها من دون أنيسٍ له
21حتى وإن أراد المعتقل مُكالمة العسكري لطلب أمرٍ ما،يضغط على الجهاز الموجود في الزنزانة،ويتكلم معه من خلاله من دون أن يراه
22فوالله بقي الكثير عن الزنازين الإنفراديةولكن كتبت هذه على عُجالة،فهذا بعض الذي رأيته وشاهدته بنفسي عندما كنت مُعتقل لديهم في
23والآن ننتقل لغرف الجماعي في وهذا رسم دقيق لها من الداخل من جهتين متضادتين





24يوجد حوالي10أجنحة جماعية،في كل جناح12وبعضها14غرفة،في كل غرفة يوجد مجموعة من المعتقلين
25طبعاًالأجنحةالجماعيةوالإنفراديةنفس الشكل من جهةالأسياب والأبواب وتواجد الكاميرات وأبواب الشبك الآليةالمتواجدةعند مدخل الجناح
26وهذه صورةالجناح وتفاصيلةوكما قلت الجناح الإنفرادي يأخذ نفس الشكل،ولكن الفارق في حجم الغرف من داخل
27فالباب كما ذكرت سابقاًنفس باب الزنازين لاتكاد ترى شيء من خلالة،والغرفة تتسع لـ6أشخاص كمعدل مناسب حتى لاتضيق على المعتقلين
28فنظام الجماعي ليس ببعيد عن نظام الإنفرادي إلا أنه بتواجد مجموعة مع بعض،ولكن لايستطيعون رؤية من بالغرف الأخرى
29فالتلفاز يشتغل في غرف الجماعي،ومسموح لكل معتقل5كتب تتواجد معه بالغرفة فقط،وما زاد يُسحب منه
30يأتيهم مايسمونه المقضي وعنده طلبات محددةمن البقالةوغيرها،ولا يزيدون عليها،وإذا توجد زيادةتُكتب ورقة للظابط فإذا سمح وإلا رفض
31مسموح بالإتصال ربع ساعة مرة كل أسبوع أو أسبوعين،والزيارة مرة كل شهر لمدة نصف ساعة

32فالإتصال يكون في غرفة الإتصال،فيتصل والعسكري جالس بجانبه يسمع كل حديثه مع أهله،ولا يفرُق بينهم إلا طاولة الإتصال
33إذا تكلم المعتقل عن قضيته بالإتصال يحذره العسكري أو بعض الأحيان يغلق السماعة في وجة المتصل،حتى ولو كان المتصل يُكلم أمه
34لايسمح إلا بإضافة رقم الأم والأب والزوجة،أما رقم الأخ أو الأخت فممنوع إلا أن يُكتب خطاب ويسعى جاهداً خلفه من أجل الموافقة
35المكالمة جميعها مُسجلة حتى إذا أرادو أن يسمعوا ماقلته مع أهلك يسمعون له بكل وقاحة
36أما الزيارة فيذهب المعتقل لها بالقيود حتى إذا وصل للغرفة،فتحوا عنه القيد قبل الدخول،ويدخل على أهله وكأنهم لم يفعلوا شيئاً
37غرفة الزيارة ضيقة بعض الشيء وهي أشبه بالزنزانة،يجلس فيها المعتقل وأهله،والعسكري عند كرسيه في نفس الغرفة ولا يوجد بينهم فاصل
38غرفة الزيارة فيها كاميرا مسلطة على الزوار معززة بالتسجيل،فلا يستطيع المعتقل رؤية أهله بسبب الكاميرا لأن العسكر يراقبونهم
39ولا يستطيع أهل المعتقل الحديث ورفع الصوت بسبب العسكري الجالس بقربهم،ولا حتى كشف الوجه من جهة أخرى
40يوجد نوع أخر لغرف الزيارة لايستطيع المعتقل ملامسة أهله ووالديه،لأن الزيارة من خلف الزجاج العازل
41نرجع إلى غرفة الجماعي،سبق وذكرت بأن دورة المياة مكشوفة في غرف الإنفرادي،أما الجماعي فبعضها مكشوف وبعضها مغلق
42فالمغلقة كأنها مكشوفة،لأن الذي يغطي من فوق الجدار الساتر،مثل الزجاج وهو شفاف،تستطيع أن ترى الكاميرات من بالداخل بوضوح
43وهذا تصميم جداً واضح لغرفة الجماعي ويظهر فيها فُرُش النوم،ودورة المياه مع العازل الشفاف لدورة المياة
44تدخل وجبات الأكل في الجماعي بعض المرات بفتح الباب والغالب عن طريق الفتحة المخصصة للأكل وإخراج القمامة بنفس الوقت
45دققوا معي بالفتحة المخصصة للأكل،يدخل الأكل منها وتخرج القمامة منها،فكيف يطيب الأكل من صحون لامستها القمامة،فالله المستعان
46يُصرف لكل معتقل وجبة بهذه الصحون،ألَّتي والله نتطعم فيها بعض المرات مادة الفلين،فمثل هذه هي صحونهم
47يُصرف لكل غرفةجماعي حافظاتين للماء الساخن،فلا تكفي للمعتقلين في الغرفة،تعبَّى مع كل وجبة،وفي اليوم ثلاث وجبات،فطور غداءعشاء،
48سِعة هذه الحافظات حوالي8أكواب فقط،فيشرب كل شخص كوب ويؤثرون في الكوبين الباقية،وهذه شكل الحافظة
49كما قلت دورة المياة في الإنفرادي إذا غطى المعتقل الجزء المكشوف ليستتر من الكاميرا،ناداه العسكري بالجهاز،أنّ أزِل ماوضعته
50وكذالك بالجماعي كنَّا نغطي العازل المرئي الذي يشبه الزجاج بالسُفر وغيرها،فيأمرونا بإزالتها حتى أنهم منعوا عنا السُفَر
51فلا أدري ماذا يريدون،وماذا هو المقصد من رؤية المعتقل وهو بدورة المياة عن طريق الكاميرات !!
52والخروج للتشميس تخرج غرفةبمجموعتها،فإذا انتهوا رجعوا للغرفة وأُغلق الباب عليهم ثم تخرج الغرفة الثانية،حتى لايرون بعضهم
53وشكل التشميس كتشميس الإنفرادي إلا أنه أكبر،فالشبك من أعلى والجدران من جميع الإتجاهات،والكاميرا مُسلَّطة عليهم
54هذه هي السجون الخمسةالرئيسية للمباحث،أما غرفة الجماعي في الحاير القديم فهذه هي من بعض الشروحات عليها
55فالجهة اليُسرى مكان النوم،وموضوع صبَّات من اسمنت يضع المعتقل فِراشه عليها،والجهة اليُسرى مكان الطعام والدورات مع المراوش
56في السقف توجد كاميرتان،واحدة في أقصى الزاوية اليُمنى،والأخرى في أقصى الزاوية اليسرى من الجهة العُليا
57ودورات المياه من الجهةالتي من عند باب الغُرفة،وبابها كالعادةغير ساتر،فتوجد3دورات بابها يسترك من نصف الساق إلى أعلى الصدر فقط
58وإحدى الكاميرات مركوزة فوق دورة المياة مباشرة كما في الرسم الدقيق للغرفة الجماعية
59وأما المراوش الذي يغتسل فيها المعتقل فإنها أسفل الجهة اليُسرى من الصورة،وأبوابها نفس حجم أبواب دورة المياة وهي غير ساترة
60وبين جهات دورات المياة ومكان النوم حاجز من اسمنت مفتوح من الوسط كممر،ونهاية الحاجز بالأعلى فتحة بالجدار لإدخال وإخراج الطعام
61ومثلهم مثل بقية السجون الخمسة لايخرجون إلا للتشميس أو الإتصال أو الزيارة،وأما بقية أيامهم فيبقون في الغرفة
62وللعلم أنه يوجد سجن حاير قديم وجديد فالقديم الذي أنزلت صورة من غُرَفِه للتو،وفيه مكان للنوم،ومكان لدورات المياة والطعام
63 نرجع الآن بعد ماأخذنا جولة في الحاير القديم
63 يتبع،فهذه صوره للجناح وهو فاتح الأبواب،قبل إمتلائة بالمعتقلين
64يقع بين كل جناحين غرفة صغيرة تُسمي دوار وداخله شاشات مراقبة فقط للجناحين اللاتي عن يمينه ويساره،وكل دوار يراقب أجنحته _المباحث
65فتوجد5أو6دوارات وكل دوار فيه جناحين عن يمينه ويساره،وكل دوار فيه مجموعة من العسكر،وظيفتهم المراقبة والتصيُّد للمعتقلين
66وهذه صور للغرفة من الداخل،وتظهر فيها الشاشات،ويظهر العسكري وكيفية عمله


67وهذه صورة للدوار نفسه ألتي بها شاشات المراقبةبالجهةاليمنى،أما الجهةاليسرى فيظهر الباب الخارجي للجناح
68المعتقل إذا أراد الخروج سواء للزيارةالاتصال،التشميس،أي مكان خارج غرفته يأمرونه بلبس الثوب الأزرق
69أما من جهة ضوء الغرفة فممنوع منعاً باتاً إطفائةفجميع السجون إلا سجن جدة،أحياناً كانوا يطفئونه 10ليلاً ويشعلونه صباحاً
70وبعض السجون كانت لاتطفئ الضوء،فالذي كنت فيه كنا ننام والضوءشغّال لطول مدةمكوثنا في السجن،فلا يطفى،وكنا نغطي أعيننا بالقماش
71فلطالما إشتكى السجين من عينية،وألم براسه بسبب تسليط الأضواء عليه لسنوات من دون أن تُطفى
72 أمَّا أخطر الأجهزة ألتي لايكاد نخرج إلا ومررنا عليه،جهاز التفتيش الخاص بالمطارات،وقد ثبت طبياً ضرره
73أمّا عن حال التفتيش المفاجئ فدائماً كنا ننام ونصحو على صياح قوات الطوارى داخل غرفتنا،فتقوم ويقوم المعتقل ويضع وجهه جهةالجدار
74إذا أخذو شيئاً من المعتقل، وأخرجوه خارج الغرفة حتى ولو كانت ملكك وتحتاجها جداً،مستحيل أن يُرجعوها له
75أمَّا حال العيادات،فإنك تشتكي من مرضك الذي أنت فيه لبضعة أيام حتى يذهبوا بك للعيادة،وكم طلبنا العيادةلأسابيع ولا مُجيب !!
76وكم من شخص تفاقمت حالته المرضية مما أدى إلى إصابته بمرض خطير،والسبب الإهمال الطبي وبعضهم مات بمرضه وأسمائهم معلومة
77فخُلاصة الجماعي:ينامون ويصحون ويأكلون ويصلون المعتقلين في نفس الغرفة،ولا يخرجون للصلاة مع الغرف الأخرى،فكلٌ يصلي بغرفته
78أمّا صلاة الجمعة،فكانت لنا أُمنية داخل السجن،فطول بقائنا بالسجن لسنوات،لم نصلي الجمعة،بل نصليها ظُهراً لانعِدام الجماعة
79فهذا والله بعض حالنا عندما كنا داخل السجن لسنوات،فكيف حال من بعدنا الآن،بل كيف حال أخواتنا اللاتي هن بنفس هذا السجن
80فاعلم أنه لافرق في الغرف وتسليط الكاميرات وضيق الزنازين بين المعتقلين والمعتقلات،فكيف يلوموننا بالمطالبة بهن !!
81فهذا مكان إخواننا وأخواتنا الآن ، فهل من كان يطلب منَّا عدم المطالبة الإقتناع الآن،ورؤية فنادق5نجوم كما يزعمون،هذه هي حالها
82فوالله ماهذه التغريدات إلا كنقطةمن بحر مما حصل بالداخل مع إخوانناوأخواتنا،ولم أتطرق عن كيفيةعملهم ببعض المعتقلين خشيةالإطالة
83ولكن لعل الأيام القادمة سأُعاود الكَرَّة بالمزيد،نسأل الله أن يفك أسرى المعتقلين والمعتقلات،والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته