بسم الله الرحمن الرحيم
لم لا تقوم السعودية بفك أسرانا في العراق
(أولا) يقول (صلى الله عليه وسلم): "فكوا العاني" وقد قال ابن العربي في تفسير قوله تعالى :"والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا" قال: إلا أن يكونوا أجراء مستضعفين فتكون الولاية معهم قائمة والنصرة لهم واجبة بالبدن بأن لا تبقى لنا عين تطرف حتى نخرج لاستنقاذهم إن كان عددنا يحتمل ذلك ..أو نبذل جميع أموالنا لاستخراجهم حتى لا يبقى لأحد درهم كذا قال مالك وجميع العلماء..فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما حل بالخلق في تركهم إخوانهم في أمر العدو وبأيديهم خزائن الأموال والقوة والجلد (أحكام القرآن)
(ثانيا) إذا رجعنا للقانون نرى اتفاقا قائما بين السعودية وحكومة العراق: مرسوم ملكي رقم (م/ 64) بتاريخ 19-9-1433 هـ ..بناء على مادة (السبعين) من النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم (أ/ 90) بتاريخ 27-8-1412 هـ وبناء على مادة (العشرين) من نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي رقم (أ/ 13) بتاريخ 3-3-1414 هـ وبناء على المادة (الثامنة عشرة9)من نظام مجلس الشورى الصادر بالأمر الملكي رقم (أ/ 91) بتاريخ 27-8-1433 هـ وبعد الاطلاع عل قرار مجلس الشورى رقم (32/ 63) بتاريخ 22-6-1433 هـ وبعد الاطلاع على قرار مجلس الوزراء رقم (310) بتاريخ 18-9-1433 هـ
رسمنا بما هو آت:
الموافقة على اتفاق بين المملكة العربية السعودية وحكمومة جمهورية العراق في مجال نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية الموقع عليها في الرياض بتاريخ 25-4-1433 هـ الموافق 18-3-2012 م بحسب الصيغة المرفقة ثانيا: على سمو نائب رئيس مجلس الوزراء والوزراء والأجهزة المعنية المستقلة كل فيما يخصه تنفيذ مرسومنا هذا
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
(ثالثا) بالنسبة لتهمة الإرهاب التي رمي بها عبدالله عزام القحطاني وإخوانه الأسرى في سجون العراق وغيرها من التهم.. وأنهم يريدون قتل المسلمين وتخريب بلادهم ..فهذه تهمة ما أتفهها.. فكيف يعاني المسلم الخوف للذهاب لمكان توقد في زبون الحرب ويخشى عليه من الموت أو الأسر ..ومع ذلك يخاطر؟؟ هل لأجل هذه التهمة؟ هل ليشارك في قتل المسلمين؟ أم ليدافع عن اعراض المسلمين وديارهم؟ وعلى فرض أنهم كانوا متهمين بالإرهاب.. فكيف بالله عليكم يسلم مسلم للرافضة يتمتعون بتعذيبه ويقتلونه متى شائوا ..ونحن نستطيع فكاكه ولكن لا نفعل قال (صلى الله عليه وسلم): " المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله"
(رابعا) ثم نرجع ونقول بعد كل هذا لماذا لاتسعى السعودية لفك اسراها؟ لماذا لا توجه إعلامها الرسمي لذلك؟ لماذا لا ترسل محامين وكبار المسؤولين لذلك؟ إذا كان في سجونها عراقيين رافضة فلماذا لا تبادل الأسرى؟ ولماذا ولماذا؟؟ أين نعمة الأمن والأمان الذي توفره الحكومة لرعاياها لعل توفير هذه النعمة كان عن طريق سجن مواطنيها عندها بدل أن يسجنوا في مكان آخر .. لم لا تقوم المملكة بكل طاقاتها الجبارة لفك أسراها؟ لماذا المسألة باتت شخصية؟ كل أصبح يساهم بقدرته.. المواطنون بانفسهم يحافظون على بعض ويسعون لسلامة بعض .. وأقرب مثال ما حصل لقبائل الجنوب مع الأثيوبيين..
(خامسا) فإما أن تقوم السعودية بواجبها (أو) تترك المهمة للشعب ليقوم بالمهمة بنفسه فالشعب لاينقصة النخوة والشجاعة ولكن كبلته قيود الحاكم.