الاثنين، 17 يونيو 2013

تغريدات مجتهد حفظه الله عن الخطة السعودية الأمريكية الجديدة تجاه سوريا وهل لها علاقة بعودة الملك أو إن عودة الملك مرتبطة بمشاكل داخلية؟

مجتهد    


الليلة إن شاء الله تغريدات عن الخطة السعودية الأمريكية الجديدة تجاه سوريا وهل لها علاقة بعودة الملك أو إن عودة الملك مرتبطة بمشاكل داخلية؟


بسم الله نبدأ وآسف على التاخير

يدور حديث رسمي وغير رسمي عن تغير في موقف السعودية تجاه سوريا فما هي حقيقته وهل له علاقة -إن كان قد حصل- بعودة الملك من المغرب

العودة ليس لها علاقة بسوريا بل بأمرين 1) مشاكل داخلية في الأسرة تستدعي وجوده 2) نصيحة من الأطباء بضرورة بقائه قريبا من مستشفى بقدرات عالية

والمشاكل الداخلية للأسرة والوضع الصحي للملك فيها تفاصيل اذكرها لاحقا وسأركز على الدور السعودي في سوريا

تغيير الموقف تجاه سوريا يتألف من ثلاث بنود أذكرها باختصار ثم أعود لجذور القضية وتفاصيلها

البند الأول: دعم الفصائل (التي تسمى معتدلة) ماليا وعسكريا مقابل حصارها للفصائل التي تسمى متطرفة وإبعادها عن ساحة الجهاد في سوريا

البند الثاني السماح للنظام السوري بالسيطرة على حمص والساحل بدعم روسي إيراني وإقناع القوى المعتدلة بالتفاهم مع النظام المتحصن بحجة حقن الدماء

البند الثالث موافقة الفصائل "المعتدلة" على مراقبة دولية بعد إيقاف القتال والقبول بالتفاهمات الإقليمية والعالمية التي تمليها السعودية وأمريكا

من أجل بيان المشهد بوضوح نعود للموقف الأساسي من الثورة السورية والذي تمثل في قلق من الثورة في مرحلتها السلمية ثم قلق أشد بعد تحولها لمسلحة

ورغم المواقف النظرية في سحب السفير وبعض التصريحات المنتقدة للنظام السوري كان موقف الحكومة السعودية الحقيقي ضد نجاح الثورة لسببين

السبب الأول أن نجاح الثورة سيكون استنهاضا للشعب السعودي للثورة فكان لابد من إفشالها أوإطالتها وبيان الدمار منها حتى يتخوف الناس من الثورات

السبب الثاني تنفيذ مراد أمريكا التي لا تريد نظاما يمثل الشعب السوري بمحاذاة إسرائيل لأن وجوده يعني السعي عاجلا أو آجلا لتحرير فلسطين جهاديا

ولهذا فرغم أن الحكومة السعودية تعرف الدورالإيراني في سوريا فقد كان موقفها صارما ضد أي دعم للثورة السورية حتى لو أحرجها ذلك شعبيا وإسلاميا

في موازاة هذا الحصار للدعم كان هناك جهد حثيث تبذله المخابرات السعودية مع الأردنية والأمريكية في إنشاء صحوات سورية على غرار الصحوات العراقية

ورغم الجهود الهائلة التي بذلت لإنجاح هذه الصحوات فقد فشلت فشلا ذريعا لأن معظم من حاولوا تجنيدهم انضموا للفرق النزيهة وفضحوا المشروع

بعد تحول الثورة من قتال حرية إلى جهاد تحمست أمريكا والسعودية أكثر لحصارالثورة واعتبرت دعم إيران للنظام نافعا لأن يواجه نيابة عنها هذا التحدي

في المقابل خفت الجهود في إنشاء صحوات وبدلا منه إقناع بعض الفصائل الإسلامية "المعتدلة" فتح خط مع السعودية وأمريكا والأردن وأوربا وهو ما حصل

لكن في الجانب الأخر سارت الأمور على غير ما يشتهي الأمريكان والسعوديون وتنامى الزخم الجهادي (العالمي) في سوريا وأعطى قوة للثورة فاجأت الجميع

وكان رد النظام السوري هو إدخال حزب الله رسميا بثقل كبير -بعد أن كانت مشاركته محدودة- وهو ما تم بمباركة سعودية أمريكية فلماذا هذه المباركة؟

المعلومة المفاجئة أنه بعد دخول حزب الله كانت أمريكا وأوربا والسعودية أكثر حرصا على سقوط القصير من النظام السوري فما هو سبب هذا الحرص؟

تمثل القصير الموقع الأخطر خارج سيطرة النظام لربط حمص بالمثلث العلوي الشيعي الممتد لبانياس واللاذقية وطرطوس وسقوطها ضروري لاستكمال هذا المثلث

ولأن السعودية وأمريكا وأوربا وافقوا -لسبب أذكره بعد قليل- على سيطرة النظام على المثلث العلوي الشيعي فقد كان هناك رضا ضمنيا على سقوط القصير

لكن سقوط القصير أحدث هزة هائلة في الأوساط السنية في كل العالم العربي والإسلامي وذلك لأن المجاهدين نجحوا في رفع درجة التحريض لأعلى مستوياتها

هذا التفاعل السني بعث ثقافة جهادية خطيرة أجبرت الحلف السعودي الأمريكي الأوربي أن يبادر بعمل شيء لامتصاصه ومن هنا جاء هذا النشاط المفاجيء

في اللحظة التي أكتب فيها هذه التغريدات هناك مؤتمر خاص منعقد في الإمارات يحضره عدد من الفصائل التي تسمى معتدلة بإشراف سعودي ومشاركة أمريكية

يجري الآن في المؤتمر إقناع هذه الفصائل بأن النظام يستحيل سقوطه وينبغي الاكتفاء بحصره في المثلث العلوي الشيعي والقبول بوقف إطلاق النار

ويتعهد الأمريكان والسعوديون بدعم هذه الفصائل بالأسلحة والذخائر لمحاصرة النظام في المثلث العلوي الشيعي بشرط الموافقة على مراقبين دوليين

وخلافا لما يدعي البعض فلن يكون هناك أي تدخل عسكري مباشر ولا حضر جوي ولا مشاركة سعودية أو أردنية رسمية أو غير رسمية في القتال

وقد وافقت روسيا على هذا الترتيب ولا تزال إيران متحفظة لكنها لم ترفض، وأما الفصائل فقد وافق بعضها وبدأت باستلام سلاح نوعي وتنفيذ المطلوب منها

وقد استفادت السعودية وأمريكا من الخلاف الذي دب في جبهة النصرة لكنهم يلاقون صعوبة بالغة في التأثير على الجبهة التي شكلها كتائب أحرار الشام

هذه التخطيطات خاضعة للنجاح في تغليب هذه الفصائل التي تسمى معتدلة وهي مهمة فيها درجة عالية من المجازفة كما ذكر لي مصدر مخابراتي سعودي رفيع

وأكد لي نفس المصدر أن اختراق المجاهدين السوريين أصعب من المجاهدين العراقيين وأن المجاهدين السوريين يستخدمون بجدارة العمل المخابراتي المضاد

وطبقا لمصدري هذا فإنه يتوقع أن لا تنجح الخطة السعودية الأمريكية الأوربية وأن المجاهدين سيقلبونها لصالحهم بشكل أو بآخر وسيسقط النظام بالكامل

اترككم الآن وربما أضيف بعض الإضافات لاحقا لما قد يكون فاتني

استودعكم الله