الخميس، 27 يونيو 2013

بيان مهرب من السجن بعنوان: "احذروا قطاع الطريق" وهو موجه للكتاب خاصة وهو قيم في مادته "ننصح بقرائته" #المعتقلين

"أحذروا قطاع الطريق"

قال الله تعالى ( قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً ) الإسراء آية ٨٤ .

وهذه الأية لابد أن يتخذها أهل الإيمان الصادق ممن يخدمون الدين ويعملون له نبراساً يسيرون عليه دون الإلتفات إلى قطاع الطريق من المضلين الذين يقفون لهم على جنبات الطريق ليعيقوهم عن مواصلة السير على طريق الهدى ونشره بين العباد فعلماء السوء يتربصون بالعاملين لدين الله وخصوصاً المجاهدين فيوجهون إليهم أسلحة النقد ويطلقون فيهم ألسنة العيب والذم لينفروا عنهم ويصدون الناس عن متابعتهم والإستماع إليهم !!

فإنشغال أهل التوحيد بهؤلاء المجرمين والوقوف عند أقوالهم وإهدار الجهود في الرد عليهم قاطع لهم عن الهدف الأسمى والمقصد الأعلى في تبليغ دين الله والعمل على نصرة وإحياء ما اندرس منه بين الناس ، فجهود أهل الحق يجب أن تنصب على إقامة شريعة الله في الأرض والسعي لتمكين الموحدين من إعلاء راية التوحيد وإقرار سلطان الله بين الناس.
وهؤلاء المتعالمون لن يألوا جهداً في الصد عن سبيل الله بأقوالهم وأفعالهم فما قربهم الطغات إلا لذلك ولا أدنوا مجالسهم إلا لخدمتهم.

فهم يقومون بواجبهم الموكل إليهم من أسياد نعمتهم ورعاة جاههم ، فهم موظفون متفرغون لهذه المهمة الدنيئة.

فالإنشغال بهم ومتابعة أحوالهم تعيق المؤمنين عن مواصلة السير وتعطل القدرات ، وتستهلك الأوقات.

ولو أنشغل أهل الحق بأداء واجباتهم في إقرار شريعة الله في الأرض والدعوة إلى العقيدة النقية وبيان الحق للناس ، وصموا أذانهم عن نباح هؤلاء المرتزقة ، لأثمرت جهودهم ولأقبل الناس عليهم وظهر الحق الذي معهم نقياً صافياً لموافقته للفطر السوية.
ولذهبت جهود هؤلاء الأشقياء هباءً منثورا ولأصبحوا يعضون أناملهم من الغيظ على ما يرون من قبول الناس لدعوة التوحيد وظهور صدق دعوة حملة الحق ولحثوا على رؤوسهم التراب من تفرق الناس عنهم وانكشاف زيفهم وظهور مخازيهم بين الملأ.

وهؤلاء الأشقياء إذا رأوا بوادر قبول الناس للحق فسيجمعون كيدهم ويأتوا صفاً ويشنون الغارات بخيلهم ورجلهم على حملة الحق.

لأنهم لن يقبلوا بخسارة المعركة بسهولة فحياتهم مرتبطه بإلتفاف الناس حولهم ، وأرزاقهم دارّة من خزائن السلطان بعلو صوتهم ، وجاههم محفوظ بظهورهم على أهل الحق!!

فالمعركة بالنسبة لهم مصيرية من أجلها يحيون ويموتون!!

وعلى أهل الحق إذا رأوا طوفان هؤلاء اللصوص قادم وسيوف ألسنتهم للطعن في أعراض الصادقين مشهودة أن يلجؤا إلى الله ويعتصموا بحبله المتين ويركبوا في سفينة الثبات على الحق في أمواج الفتن المتلاطمة فإنه (  لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ) وينتبهوا لرسائل ومؤامرات هؤلاء بينهم ويحذروا من شبههم وما يروجونه حول مشروعية عمل الصادقين ، فإن القلوب سريعة إلى التصديق قابلة للقول من البيان الساحر!! إلا من عصم الله وحفظ!!

وأفضل طرق الدفاع وإمتصاص الضربات هي الإغضاء عن قول هؤلاء كأن لم يكن والترفع عن الرد عليهم إلا ما لا يدمنه!!
ومواصلة السير في الطريق بعزم وتصميم وبذل المزيد من الجهود وشرح الحق للناس بأجمل أسلوب وأبهى صورة.

وتقديم التضحيات من الأنفس والأموال والأوقات حتى يعلم جميع من يتابع المعركة بأن حملة الحق ودعاته هم أصدق الناس لهجة وأنقاهم قلوباً وأحرصهم على هداية الخلق وأسرعهم بذلاً في سبيل الله ؛ لا هؤلاء الذين ليس عندهم سوى الكلام والطعن والذم والعيب للصادقين ، فأفعال الموحدين هي أبلغ رد على المخذلين ، وتضحياتهم أفضل مدافع عنهم ، ودماؤهم شهادات صدق على صلاحهم!!

فليقدم أهل التوحيد والجهاد في بلوغ أهدافهم ولا يصدونهم عن بلوغ الغاية وأبواق النفاق ونباح علماء السوء ، فالمعركة شرسة والطريق طويل والهدف سامي ولازالوا في بداية الطريق والإنشغال بهؤلاء معوق لهم عن الوصول إلى القمة.
وليكن رد أهل التوحيد دائماً على سفالة أبواق النفاق!!
( قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً)

كتبة"المعتقل"عبد الرزاق المحمود