الثلاثاء، 30 يوليو 2013

تغريدات غريب في وطنه حفظه الله عن النظام الوظيفي القطري ... حقيقة هذا النظام ... مواقفه ... مقارنته بالنظام السعودي الوظيفي.

  

بسم الله
نبدأ التغريد عن
النظام الوظيفي القطري ... حقيقة هذا النظام ... مواقفه ... مقارنته بالنظام السعودي الوظيفي.

النظام القطري, هو نظام وظيفي خادم لأمريكا وإسرائيل ولا يقل عمالة عن النظام السعودي الوظيفي.

بعد استيلاء أمير قطر السابق على مقاليد الحكم وإطاحته بوالده حاولت السعودية التدخل بوقاحة لإرجاعه بانقلاب عسكري تم إفشاله.

هذا التدخل السافر من ابن سعود هو ما حول مسار السياسات القطرية الخارجية والإعلامية تجاه النفوذ السعودي في المنطقة العربية. كيف؟

استطاعت قطر الحصول على تفاهمات خاصة مع أمريكا بناءً عليها تم إعطاء أمريكا أكبر قاعدة لها في المنطقة (العديد) لتحصل قطر على أمرين مهمين:
1-الحصول على علاقة خاصة ومباشرة مع أمريكا تكسر الاحتكار السعودي لها (أي رتبة عميل أول)
2-التعهد الأمريكي بحماية النظام القطري.

بعد حصول قطر على حماية أمريكا وعلاقتها الخاصة شرعت بحزمة إجراءات إضافية استعدادا للعب دورها الجديد … أذكرمنها:
1- رشوة الشعب والإغداق عليه لتحصين النظام القطري داخليا.
2- الحصول على نوع من التفاهمات والعلاقة الودية مع إيران.
3- الترويج لقطر عالميا (إنشاء الجزيرة/استقطاب أطياف المثقفين والشرعيين وشراء ولاءهم/استضافة الفعاليات العالمية بكافة أنواعها).
4- مسخ قطر لتكون مناسبة للنمط الغربي (خمور/عري/كنائس ... إلخ) رغم أن مجتمع قطر محافظ بطبيعته.

كانت هذه الإجراءات مهمة للسياسة القطرية الجديدة التي اتخذتها ... وهي سياسة تنصب في المقام الأول نحو:
1- كسر غطرسة نظام ابن سعود وتقويض استبداده وهيمنته على الدول العربية وضربه وإحراجه داخليا.
2- إرضاء أمريكا والإثبات لها بأن قطر تستحق علاقتها الخاصة وتستحق (لقب عميل أول).

فأصبحت قطر تستضيف مؤتمرات القمم وتشارك في حل النزاعات واجتماع الفرقاء وطرف ثابت فيها لتكون لاعب آخر على حساب النفوذ السعودي.

تستفيد أمريكا من منافسة عملائها على إرضائها حتى لو بدت سياساتهما على طرفي نقيض إلا أنها لا تخرج من المسار الأمريكي بل تصب في مصلحته.

في حين أن السعودية وقفت مع الفلول في مصر ضد الثورة نجد قطر اصطفت إلى جانب الإخوان والإسلاميين وبذلك ضمنت أمريكا شريكا للمنتصر أيا كان.

وكذلك اصطفاف السعودية مع العلمانيين في فلسطين (فتح) نجد قطر اصطفت إلى جانب حماس وبذلك ضمنت أمريكا شريكا استراتيجيا مع الطرفين ... وهكذا

السياسة الصهيوأمريكية تسعى دائما إلى إيجاد شريكا لها مع أي جهة معادية لها بهدف اختراقها أو التأثير على مسارها وتحويله أو تفكيكها وإفشالها.

وهذا ما سأشرحه غدا بإذن الله في استعراضنا للمشهد السوري والدور السعودي القطري الخبيث في الثورة السورية.

وعند المقارنة بين النظام الوظيفي القطري والنظام الوظيفي السعودي نخلص إلى عدة نقاط ... منها:
1- النظامان القطري والسعودي كلاهما نظم وظيفية خادمة لأمريكا وإسرائيل ومن الصفاقة والسذاجة إحسان الظن بأي منهما.
2- كلاهما نظم استبدادية وراثية عنصرية قائمة على حكم العوائل (السادة/العبيد).
3- يحسب للنظام القطري أنه أقل نفاقا من نظام بن سعود ولديه بعض الشفافية في علاقاته الأمريكية الإسرائيلية.
4- يحسب للنظام القطري أنه حصر الحصانة والاستبداد والنفوذ في بضعة أشخاص أما في نظام ابن سعود فكل الأسرة لهم الحصانة والنفوذ وكلهم ولاة أمر.
5- يحسب للنظام القطري أنه أقام بعض الوزن لشعبه فرشاه بالمال واتقاه بينما ابن سعود يحتقر شعبه إلى درجة أنه لا يرى لزوما لاتقائه بالمال حتى.
6- النظام القطري رغم عمالته اهتم بالدولة (الفساد المالي/البنية التحتية.. إلخ) بينما استمر ابن سعود وعائلته باتخاذ البلد مزرعة لجني المال فقط

وفي ظني أن الحجم الكبير الذي تظهر فيه قطر وأدوارها  مبنيان على عوامل وتوازنات وقتية وبمجرد اختلال هذه العوامل سترجع قطر إلى حجمها الطبيعي.

دمتم بخير (: