الاثنين، 15 يوليو 2013

عائلة فرحان الشهري - #اضراب_فرحان_الشهري - مداهمة منزله وترويع أهله من السلطات السعودية الظالمة

 

منذ 12 عاما ونحن نفجع كل عام باعتقال رجل من عائلتنا ومداهمة منزله وترويع أهله ووالله لم يخلو بيت من كافة إفراد العائلة

إلا وتعرض للمداهمة والترويع يكفي أن بيتنا خاصة قد تعرض للمداهمة خمس مرات فهل نحن في بلاد الحرمين أم في القدس المحتلة

والله لا ننسى في عام 1425 عندما تم مداهمة منزلنا لاعتقال أخينا عامر تم تطويق الحي بالكامل ووجود عشرات الدوريات أمام

منزلنا وتم مداهمتنا بعد منتصف الليل ولم يكن في البيت رجلا فعندما طرقوا الباب هرعت والدتنا لترى مالخبر فأمروها بفتح الباب

وإلا سيتم كسره بالقوة فأخبرتهم والدتنا بعدم وجود محرم في البيت فرفضوا الإنتظار حتى مجئ المحرم وقاموا بالمداهمة والتفتيش

في ذلك العام 1425 خلال شهرين فقط تم اعتقال 7 من محارمنا حتى غدت بيوتنا أطفال ونساء بلا رجال بل وصل عدد النساء أكثر من

30 إمرأة بلا ولي يرعاهم أو يقضي حوائجهم أو يقوم بمصالحهم وشؤون حياتهم ولا زال أكثرهم حتى الآن يعاني من فقد عائلهم ووليهم

أما معاناتهم وتعطل مصالحهم وأمور حياتهم فوالله لا نجد العبارات التي تصف معاناة نساء عاشوا الترمل والفقد بكل صوره وأشكاله

ولعل أبسط صور المعاناة صعوبة ذهابهم للحائرلزيارة ذويهم حتى اضطرت بعض الأمهات أن تجعل طفلها الذي يدرس المرحلة الإبتدائية

أن يقود السيارة ليكفيها مشقة البحث عن سائق للذهاب للزيارة فحتى أطفالنا عاشوا الحرمان من حياة الطفولة فترى أحدهم هو من

يقوم بكافة أعمال الأب من قضاء حوائج أهله والقيام على خدمتهم فاذا بلغ المرحلة المتوسطة أو الثانوية قاموا فاعتقلوه ليحرموا

أمه وأخواته منه فلم يسلم رجلا من عائلتنا إلا واعتقلوه حتى غدت حياتنا هي حياة الإعتقال والمداهمات وفقدنا والله معنى الأمن

فإذا طرق بابنا أحد في منتصف الليل أو رن جرس الهاتف انتفض البيت وجلا وخوفا أن يكون منزلنا سيتعرض لمداهمة أو اعتقال

فأي حياة هي التي نعيشها فلم يعد للبيوت أي حرمة أو أمن واطمئنان ثم يأتي أحدهم ويزعم أننا في بلد الأمن والأمان والرخاء

إذا أردت أن تعرف حقيقة الأمن والأمان الذي يتشدقون به عبر قنواتهم وإذاعاتهم فاسأل أهالي المعتقلين فهم من سيجيبك بالحقيقة

وإذا أردت أن تعرف معنى الحرمان والفقد واليتم والترمل فاسأل أطفال ونساء المعتقلين فوالله إنهم أشد الناس معاناة وبلاء

لأن أطفالهم ليسوا أيتاما حقيقة فيجدوا من يعطف عليهم ويتكفل برعايتهم ولا هم بالذين عاشوا في وسط أحضان والديهم لينعموا

بحبهم وعطفهم ورعايتهم أما نسائهم فوالله أن حال المرأة الأرملة أرحم ألف مرة من حياة زوجة المعتقل فهي تتجرع المرارة منذ

لحظة اعتقال زوجها وغيابه عنها فهي تمكث الأشهر الطوال لا تعلم أزوجها حي فيرجى أم ميت فينعى ثم بعد فتح الزيارة تتكبد مشقة

السفر والذهاب لزيارته وتربية الأبناء وشراء متطلبات المنزل والمطالبة بالزوج حتى أصبحت هي الأم والأب في آن واحد وتمر

السنوات الطوال وهي كالمعلقة تنتظر عودة زوجها إلى بيتها ليحمل عنها عبء الحياة التي أثقلت كاهلها وأقضت مضجعها وأدمت عينيها