الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

تغريدات مجتهد حفظه الله عن الحكومة السعودية وحلفائها (الامارات وأمريكا) في حالة حرج شديد بعد فشل السيسي في فض الاعتصامات وتنامي الزخم لصالح المطالبين بعودة مرسي

  

الحكومة السعودية وحلفائها (الامارات وأمريكا) في حالة حرج شديد بعد فشل السيسي في فض الاعتصامات وتنامي الزخم لصالح المطالبين بعودة مرسي

ويبدو أن فرصة فض الاعتصامات شبه مستحيلة الآن بعد رفض أمريكا القاطع فض الاعتصامات بالقوة خوفا من تحول مصر إلى مرتع مثالي للقاعدة

ولم تظهر السعودية في النشاط المعلن لإقناع الإخوان بحل وسط لكنها تبذل جهدا أكثر سرا من خلال الضغط على الشخصيات الإخوانية المقيمة في السعودية

ورغم الترغيب والترهيب فهناك موقف موحد عند كل الشخصيات الإخوانية وهو: عودة مرسي+عودة مجلس الشورى+عودة الدستور+محاكمة الانقلابيين والقتلة

وأما الترتيبات المعلنة فقد فوضت السعودية الإمارات للتحرك نيابة عنها حتى لا تحرق نفسها أكثر مما حرقتها في بداية الأزمة بدعم الانقلاب علنا

وعلمت مصادر مجتهد أن آل سعود مستائين جدا من المقابلة التي تمت مع الشاطر من قبل وفد دولي رغم ما أشيع أنها اعتبرت التراجع الأول من قبل الإخوان

وسبب استيائهم هو ما ورد من تفاصيل المقابلة التي كشفت أقصى التشدد عند الإخوان والمبالغة في التحدي على غير عادتهم في القبول بانصاف الحلول

وتحديدا فإن لتفاصيل التي أزعجتهم كالتالي

أولا: الشاطر استدعي من قبل مأمور السجن ولم يُخبر أنه سيقابل أحدا وفوجيء بالوفد، وفي اللحظة التي أدرك الأمر أخبرهم أنه يرفض التفاوض مطلقا

ثانيا: أخبرهم الشاطر أن الشخص الوحيد المخول هو الرئيس مرسي ولا يمكن أن يتفاوض معه أحد إلا بعد عودته للرئاسة بكامل صلاحياته

ثالثا: هاجم الشاطر وزيرخارجية الإمارات وقال له بأي صفة تفاوض بعد موقفكم النجس في التآمر على مرسي، واستمر "يخسخسه" بما يستحق من كلام مهين

رابعا: قال الشاطر للوفد لستم بحاجة لمفاوضة أحد فمطالب المعتصمين واضحة: عودة مرسي+عودة مجلس الشورى+عودة الدستور+محاكمة الانقلابيين والقتلة

ومع تزايد احتمال عودة مرسي اضطر آل سعود للاستماع لاقتراحات من قبل مستشاريهم باتخاذ قرارات جريئة على مستويين الاول تجاه مصر والثاني للداخل

على المستوى الموجه لمصر يستعد آل سعود لقرار جريء في التراجع عن دعم الانقلاب بالبحث عن سيناريو يبقي لهم ماء الوجه وقد يستخدمون العلماء في ذلك

ووفد المشايخ الذي قابل السيسي بقيادة محمد حسان كان أول خطوات هذا الترتيب وربما سيبنى عليه خطوات أخرى تنسبها السعودية لنفسها حتى تكفر سيئاتها

وهذا يفسر لماذا جاء الشيخ الحسان مباشرة من السعودية لمقابلة السيسي مع مشايخ لا يكادون يعرفون لكن أحضرهم معه حتى يبدو وكأنه وفدمشايخ

اما على مستوى الداخل فهناك تفكير لأول مرة في أوساط آل سعود بإيقاف الاعتقالات الموجه للاسلاميين وتحسين العلاقة معهم وإطلاق سراح عدد كبير منهم

سبب هذا التفكيرهو افتضاح أمرهم أمام الشعب في الداخل وأمام الحركات والتيارات الإسلامية في الخارج بصورتهم كمشاركين بشراسة في محاربة الإسلام

وتتابعت تقارير المخابرات من عدة دول بتحول صورة النظام السعودي -بعد الانقلاب- من حامٍ لحمى الاسلام إلى عدو للإسلام والمسلمين ومتآمر عليهم

وأخطر من ذلك علم آل سعود أن حركة الإخوان التي طالما جاملت النظام السعودي سابقا قررت أخيرا إيقاف هذه المجاملة ودعم كل نشاط يفضح آل سعود

ويدرك آل سعود أن حركة الإخوان لو عزمت على ذلك فإنها تستطيع -بكفاءة- تنفيذ برنامج فاضح للنظام لسعودي ولذلك فمن الأولى إبقاء شعرة معاوية معهم

لكن أشدد أن ما ذكرته لا تزال أفكار تتداول في أوساط آل سعود ولا يزال الجناح الأقوى ضد تنفيذها ومع الاستمرار في دعم الانقلاب وقمع الاسلاميين