السبت، 18 يناير 2014

د. سعد الفقيه ‏@saadalfagih مجموعة من التغريدات عن أهمية قضية المعتقلين وكيف أن إلزام النظام بإطلاقهم هو مفتاح للتغيير الشامل الذي يبريء الذمة ويؤدى به الواجب

   د. سعد الفقيه @saadalfagih

إليكم مجموعة من التغريدات عن أهمية قضية المعتقلين وكيف أن إلزام النظام بإطلاقهم هو مفتاح للتغيير الشامل الذي يبريء الذمة ويؤدى به الواجب

لو تأملت النخبة الواعية والصادقة من مشايخنا ومثقفينا ونشطائنا قضية المعتقلين لأدركت أن فيها حلا سحريا لقضية التغيير الإنقاذي لهذا البلد

هذه النخبة تدرك أن حجم الظلم والفساد والطغيان والكفر البواح هائل، وتدرك أن لا بد من التعجيل بإزالته قبل أن يحل علينا العقاب الرباني الشامل

وتدرك أن المعتقلين إنما اعتقلوا لأنهم وقفوا ضد الفساد والظلم والكفر البواح، وتدرك أن الحاكم سجنهم لأن وجودهم خارج السجن يعني إيقاف هذا كله

وتدرك أن إلزام الظالم بإطلاق المعتقلين يعني حصانة تلقائية لهم وحماية من بطش السلطة وحماية لكل من يسعى مثلهم لإزالة الظلم والطغيان

وتدرك أن هذه الحصانة تعني تمكين الجميع من المساهمة في تغيير حقيقي ينقذ البلاد من عقوبة ربانية ويحميهم من إثم التقصير ويحقق براءة الذمة

كما تدرك هذه النخبة أن المساهمة في حملة شاملة ومتواصلة لإطلاق المعتقلين أمر عليه إجماع وطني ولا يتحفظ عليه إلا النظام وقليل من المحيطين به

وتدرك أن هذا الإجماع يمنع النظام من أن يتهم من يساهم في هذه الحملة بالخروج وإثارة الفتنة بل سيحاصر النظام ويجعله في موقف حرج في كل خياراته

وتدرك أن الحملة لا تعني بالضرورة مليونية لسجن الحائر بل تعني حمل هم القضية والتحرك بخطة مدروسة وعمل جماعي لاستغلال الفرص والوسائل الكثيرة

ومن الوسائل السهلة والفعالة إصدار بيان موجه للأمة (وليس للحاكم)
 1)يزكي المعتقلين
 2)يجرم سَجنهم
 3)يدعو الشعب للتحرك لإطلاقهم بكل وسيلة مشروعة

وسواء استجاب النظام لمثل هذا البيان أو لم يستجب فسيحدث تغييرا كبيرا في التوزان النفسي لصالح الأمة ويزيل حاجز الخوف ويهيء لما يليه

 بعبارة أخرى فحتى لو لم يستجب النظام فإن مثل هذا التغيير النفسي يفتح المجال بقوة لخطوات أكثر ضمانا في إلزام النظام بإطلاق سراح المعتقلين

وبهذا تصبح حملة إطلاق المعتقلين المدروسة وسيلة آمنة وسهلة لتحقيق مراد أكبر وهو تغيير شامل يزيل الظلم والطغيان والفساد والكفر البواح

إذا تبين أن المحاذير في هذه الحملة قليلة والخطر محدود والعواقب آمنة فلن تكون هذه النخبة معذورة في تأخير التحرك الشامل لاطلاق المعتقلين

فإذا اتضحت الصورة وتبين أن خدمة قضية المعتقلين وسيلة آمنة لتحقيق التغيير فيفترض أن لايتقاعس عنها إلامن لايهتم ببراءة ذمة ولاحمل مسؤولية

وزيارة في إقامة الحجة عليهم نؤكد إن من يريد إصلاح أي وضع من أوضاع البلد فعليه أن يدعم قضية المعتقلين بقوة وحزم وتواصل

فمن يريد أن يعالج البطالة ويقضي على الفقر ويحل مشكلة السكن ويخفض الأسعار ويرفع الرواتب فعليه أن يلقي ثقله في قضية المعتقلين

ومن يريد أن تتحسن خدمات النقل والمياه والكهرباء والاتصالات والتعليم والصحة ويحصل المواطن على حقه منها فعليه أن يلقي ثقله في قضية المعتقلين

ومن يريد معالجة الفساد المالي والإداري والرشوة والمحسوبية والفساد الأخلاقي والتفكك الاجتماعي فعليه أن يلقي ثقله في قضية المعتقلين

ومن يريد استقلال القضاء وتحقيق العدل وإيصال الحقوق إلى أهلها ومنع ذوي النفوذ من الاعتداء على الآخرين فعليه أن يلقي ثقله في قضية المعتقلين

ومن يريد تحكيما ناصعا للشرع بلا نفاق ولا تدليس، وسريانه على الجميع، وإزالة تغول الدولة على العلماء فعليه أن يلقي ثقله في قضية المعتقلين

ومن يريد جيشا قويا عددا وعتادا وتدريبا ومن يريد نظاما متكاملا للأمن القومي يكفي لحماية هذه البلاد فعليه أن يلقي ثقله في قضية المعتقلين

ومن يريد سياسة خارجية تخدم رسالة وهوية الأمة وتعين الشعوب الأخرى على التخلص من طغاتها بدلا من حماية الطغاة فليلقي ثقله في قضية المعتقلين

ومن يريد استئصال الجريمة والقضاء على المخدرات وإزالة الطبقية والعنصرية والأمراض الاجتماعية البغيضة فعليه أن يلقي ثقله في قضية المعتقلين

ومن يريد حكما قائمة على الشورى والمحاسبة والشفافية وتمتع الأمة بكل الحريات التي أباحها الشرع فعليه أن يلقي ثقله في قضية المعتقلين

ومن يريد حرية تأسيس الجمعيات والمؤسسات وعودة العمل الخيري وفصل الزكاة عن المال العام ووصولها لمستحقيها عليه أن يلقي ثقله في قضية المعتقلين

ومن يريد استفادة الأمة من مقدراتها وخاصة النفط وتنمية بشرية ومادية سليمة ونهضة حضارية وعزا ومكانة فعليه أن يلقي ثقله في قضية المعتقلين


ترى بعد هذا كله
لماذا تتردد هذه النخبة في الحماس لقضية المعتقلين
ولماذا تمتنع أن تقدم لها ما تستحقه وفيها كل هذا الخير؟