الجمعة، 8 مارس 2013

القصة الكاملة لراعي البطانيات من صاحبها (هارون العقيل)




أحبابي ، إخواني ، أعزائي ، ايها المطالبين بحقوقهم سلمياً ، سأتحدث بعد قليل عن تفاصيل القبض إلى محاكمتي وخروجي من السجن بكفاله انتظروني .


بسم الله وعلى بركة الله ..

في الاثنين ماقبل الماضي يوم اعتصام المطالبات بحقوقهن والذي يكفل لهن حقوقهن الشرع وكذلك النظام ،، كانت الساعه الثانيه ليلاً وأنا على فراشي
إذ أحد الأخوه ارسل لي رساله ممن له علاقة بالمناضلات يخبرني أن الاخوات بحاجه شديده للبطانيات بسبب بروده الطقس وعدم استعداهن بإحضار بطانيات
فكنت متردد فتعوذت من الشيطان وأستعنت بالله ، فأخذت اكبر عدد من البطانيات في البيت ، واتجت للبقاله وشريت بعض المواد التموينيه من اكل وشرب ،
واتجهت الى مكان الأخوات واذا بالمباحث العامه تراقب المكان فأوقفت سيارتي بجانب الأخوات وأنزلت مامعي من بطانيات وأكل ، فلما ركبت سيارتي
ومشيت قرابة ٥٠ مترا إذ المباحث تغلق الطريق من امامي ومن خلفي بمقدار ٦ سيارات وتطلب مني بطاقة الهويه فلما اعطيتهم مباشرة أقتادوني
خلف الحسون سنتر وبدأو بالتحقيق قرابة نصف ساعه ، فالغريب أنهم فيهم من الإحترام والادب ،، الكل يعلم ماسبب الإحترام خصوصاً في الآونه الخير !!
فأمروني بالسير معهم الى الشرطة الشماليه فكانت دوريه امامي وبجاورها سيارة المباحث ومن خلفي كذلك دوريه امنيه !! فدخلت الشرطه الشماليه
وادخلوني التوقيف وجعلوني مع المجرمين وأصحاب السوابق ! فمن باب الطرافه أحد الأشخاص ممن له سوابق وجرائم يقول لي ماتهمتك ؟ قلت مظاهرات ..
قال لي ( مالك ومال المشاكل وغير كذا المظاهرات حرام ! ) فنمت بالتوقيف وفي الساعه العاشره صباحاً اقتادوني إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام .
وحقق معي المحقق سليمان المرشد ، وبعد ذلك ارجعوني إلى التوقيف ، فأخبرني احد العساكر انك ستحول إلى مديرية المباحث ! ولاكن خاب كلامه
فمضت الأيام حتى جاء يوم السبت وفي صباح ذلك اليوم دخل علينا مجموعة من المشائخ من الرياض منهم يوسف الاحمد وسليمان الجربوع ومنهم الاخ الفاضل
ماجد الخضير ، فألقى علينا الشيخ يوسف كلمة عن الثبات على الحق وذكرنا بيوسف عليه السلام ، وكذلك بسلف هذه الامه كشيخ الاسلام وأبي حنيفه الخ .
ومضى اليوم تلو اليوم ، لاأعلم عن حالي شيئا ولا متى سأخرج ، ففي يوم الثلاثاء الماضي أيقظني صباحاً العقيد الحربي مدير الشرطه الشماليه
ومسكني جانباً وقال أنصحك ان تترك الدفاع عن المعتقلين لأن بقائهم بالسجن أفضل هؤلاء إرهابيون ! ، فبعضهم فك أسرهم كالربيش فبدأ ينابح من اليمن !
وكذلك من فجر بالأمير محمد لقد كان أسيراً ، فقلت له كلامك صحيح وأنا أخطأت وأتمنى أن لا أفعل ذلك مره اخرى !! فقال شكراً لك !!!
وفي يوم الأربعاء صباحاً ايقظني الجندي وقال هيا ، أغسل وجهك وأستعد فلديك محاكمة فقمت وغسلت ، ووضع الكلبش في ارجلي واقتادني للمحكمة الجزائية
فأدخلوني على القاضي عبد العزيز السويد ، وتلى القاضي نفسه لائحة الإدعاء نيابة عن المدعي العام فقلت القضاء جهة مستلقة فلماذا تقوم بدور الخصم
قال أن المدعي له الحق عدم الحظور الا في القضايا الكبيره ، فتلى اللائحة منها دعم المعتصمات الذين أحرقن صورة ولي الأمر !!
فحكم علي ، تعزيراً بالسجن سبعة أيام ، فقلت القاضي بأي شرع ونظام تحكم ؟ قال فيه ثلاثة شيبان بمحكمة الإستئناف لجوار مستشفى الحبيب .. اذهب وقل
ان الحكم لايعجبني !! فقلت له النساء المعتصمات الذي تقول انه أحرقن صورة ولي الامر حكم القاضي بإطلاق سراحهن مباشرة وانا تحكم علي بالسجن !!
فبعد ذلك أرسل خطاب للشرطه يفيد بإطلاق سراحي نظراً لاني قضيت المدة وتجاوزتها كذلك ! فالمدعي العام طالب بالإستئناف وأن الحكم لايكفي
وذلك عن طريق تواصل القاضي مع المدعي عن طريق الجوال ، فواعدني القاضي أن آتي يوم الاحد القادم لإستلام صك الحكم .
فذهبت للشرطه وأفرج عني بكفالة أخي .. فلحمد لله وحده خرجت عزيزاً وأخيراً ، سأنزل لكم صورة صك الحكم يوم الأحد بعون الله تعالى .