بســم الله الرحمن الرحيم
البيان الرابع عن المحاكمة السياسية للمطالب بشروط البيعة (سلطة الأمة) وحقوق الإنسان الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن يوسف الخضر وهو من الأعضاء المؤسسين لجمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم)
بريدة , المملكة العربية السعودية
الأربعاء 29 جمادى الأولى 1434 هــ , الموافق 10 إبريل2013 م
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبة الذين أقاموا معالم العدل والشورى
عقدت اليوم الجلسة الثالثة في تمام الساعة التاسعة عند القاضي إبراهيم بن عبدالله الحسني في المحكمة الجزائية ببريده، بحضور المدعى عليه أ.د.عبدالكريم الخضر ووكيله أ.عبدالعزيز الشبيلي، وحضر المدعي العام (فهد بن منيف العتيبي) بدلا من إبراهيم الدهيش، ولم يحضر ممثلين من هيئة حقوق الإنسان الحكومية أو الجمعية الوطنية، فيما حضر عضوين من جمعية الإتحاد لحقوق الإنسان وهما: محمد بن عبدالله العتيبي وعبدالله العطاوي، ولم يحضر أحد من الإعلاميين من الصحف الرسمية، كما في الجلسة السابقة، وحضر عدد من الجمهور.
بدأ القاضي بقوله بعد التأمل بما قدمه المدعى عليه لم أرى ما يجعلني ممنوعا من القضاء والنظر في القضية ولا ما يجيز لي التخلي عن هذه القضية نظاما وأُفهم ( المدعى عليه ) بإن كان له طلب فليتقدم به إلى رئيس المحكمة الجزائية ببريده، كما أُفهم بأن عليه الإجابة بإجابة ملاقية لهذه الدعوى وحددت لذلك يوم السبت 10/6 فأعترض المدعى عليه وطلب أن يكون يوم أربعاء وأن تكون مدة المهلة أطول، فرد القاضي بأن محاميك خيرنا بين يوم السبت والأربعاء، وأرى أن المهلة كافية، فقال أ. عبدالعزيز الشبيلي إني وكيل ولست محامي، وأضاف د. عبدالكريم الخضر في القضايا البسيطة يعطى المتهم مدة كافية وأنا المدعي العام حقق معي سنة وشهرين تقريبا وأخذ وقتا طويلا يصوغ التهم، وأني على قناعة تامة بأني مهما قدمت من دفوع وبينت بطلان هذه الدعوى، فإني واثق أني سأجرم، والعدل أرجوه ولا أتوقعه، وعدم تنحيك واستعجالك يوحي بأن لديك حكما جاهزا فانطق به واختصر الوقت، فسأل القاضي المدعى عليه، ألم تحط بالتهم أثناء التحقيق، فرد
د. الخضر لم أحط بها وإنما سألوني أسئلة كثيرة وأجبت عليها وبعض الأسئلة عن كتبي وبحوثي، فرد القاضي سنحدد الجلسة يوم الأربعاء 14 جمادى الثانية 1434هـ، الساعة التاسعة صباحا، وهات بعض الردود وأطلب مهلة للرد على الباقي، وختمت الجلسة الساعة التاسعة والنصف صباحا.
وتأتي هذه المحاكمة السياسية في سياق حملة تستهدف نشطاء حقوق الإنسان في السعودية، حيث يجري محاكمة عدد منهم، واستدعاء بعضهم من قبل الأجهزة الأمنية، واعتقال بعضهم تعسفيا وتهديد بعض النشطاء في تويتر، على أمل ثنيهم عن نشاطهم المطالب بالحقوق وإشغالهم بأنفسهم، ولكن نؤكد بأن ذلك لن يفت بعزمهم وسيزيد من الإصرار على التصدي لإنتهاكات حقوق الإنسان وفضح منتهكيها ورصدهم والعمل على جلبهم للعدالة.
والله ولي التوفيق
فريق الدفاع الإعلامي
د. عبدالرحمن الحامد
عبدالله بن محمد السعيد
عيسى بن حامد الحامد