الخميس، 11 أبريل 2013

تغريدات د.سعد الفقيه حفظه الله عن السيناريو الأول وهو انفجار النظام من داخله


قلنا في تغريدة سابقة إن المستقبل ينبيء عن تغيير حتمي بالاحتمالات التالية 1)انفجار النظام من داخله 2)تحرك نخبوي سلمي أو مسلح 3)تحرك شعبي شامل

نناقش الآن السيناريو الأول وهو انفجار النظام من داخله بمعنى حصول تطورات من داخل النظام تفتح الطريق لتداعيات تؤدي لإسقاطه

والنظام الحالي عرضة لكل الاحتمالات بسبب بنيانه الهرم وغياب المؤسساتية وتعدد القوى التي تتناقض مصالحها وتضييعه بوصلة الحكم والموازنات الحساسة

وهذه بعض الاحتمالات التي يمكن أن تؤدي لسقوط النظام بسبب مشاكل من داخله وكلها مبنية على تطورات حصلت بعد استلام الملك عبد الله للمسؤولية

الاحتمال الأول انحسار بل تلاشي نفوذ الملك شخصيا على كبار المسؤولين في الدولة خاصة بعد أن صار نفوذ التويجري مستفزا لهم لدرجة تدفعهم للتمرد

وهذا سوف يترتب عليه صدور تصرفات وقرارات من الوزراء وأمراء المناطق فيها تجاهل كامل لسلطة الملك أو حتى تعدي صريح عليها بشكل يدركه الشعب

ولن تكون هذه التصرفات فردية أو استثنائية أو معزولة بل ستكون نسقا مستمرا يفهم الشعب من خلاله أن الملك قد انتهى نفوذه وأن الدولة بلا قيادة

وهذا سيعني تلقائيا زوال هيبة الدولة ومن ثم عزم كثير من القوى الشعبية التي كانت مترددة على التحرك فورا لتدارك الأمر ويتبعه عمل ميداني حتمي

الاحتمال الثاني هو انتقال الخلاف الخفي بين آل سعود إلى العلن وهو ما قد يحصل بمهاترات إعلامية معلنة بينهم أو تحزب صريح أو مواجهة عسكرية

وأيا كان شكل الخلاف سوف يخسر آل سعود أخر معاقلهم النفسية في وجدان الناس وهو كونهم رمزا لوحدة البلد فإذا بهم بهذا الخلاف سبب لتفكيك البلد

هذا الخلاف سوف يجبر النخب خصوصا والشعب عموما على التحرك لتدارك الأمر وجمع كلمة الوطن وكأن الأسرة قد انتهت مما يعني سقوط آل سعود تلقائيا

الاحتمال الثالث هو أن ينشق أحد أفراد الأسرة المتنفذين ماليا ومعلوماتيا واجتماعيا لكن ليس له سلطة عسكرية أو أمنية لتحقيق مطامع شخصية

ويستطيع أي أمير من المتنفذين ماليا ومعلوماتيا أن يبتز البقية باستخدام قدراته ومعلوماته والنتيجة ستكون إضعافا لكل الأسرة وتدميرا لهيبتها

وأي كشف لحقائق الأسرة من داخلها بطريقة فعالة وباستخدام وسائل إعلام قوية سيضرب الأسرة في أعماقها ويدمر هيبتها ومن ثم يفتح الطريق لسقوطها

تدهور صحة الملك والزهايمر سلمان وتنافس قوى أخرى يدل على حدوث أحد هذه السيناريوهات.. وإن لم يحصل قبل وفاة الملك فحصوله بعدها حتمي والله أعلم

في التغريدات القادمة نتكلم بإذن الله عن التحرك النخبوي سلميا كان أو مسلحا