من خلال متابعتي للمستشفيات الكبيرة العسكري،الحرس،التخصصي استطيع القول ان انهيار القطاع الصحي قد بدأ بصورة واضحة
في العسكري وفي الحرس تمت استقالة أطباء معروفين في الوسط الصحي من سعوديين وأجانب
والسبب ضغوط العمل المتزايد والتي لا يقابلها أي محفزات أو تعويض مادي ووجود عروض مغرية خارج أسوار هذه المستشفيات تتناسب مع معطيات العمل
إضافة إلى تغير مدراء الاقسام كما حدث في قسم العظام في العسكري وقسم التخدير في الحرس
وأيضا أكد بعض أقارب المبتعثين عن نية بقاء أقاربهم ممن يعمل في المجال الطبي في كندا وأمريكا وأستراليا وعدم العودة للسعودية بسبب الكادر الجديد
وأسباب أخرى تتعلق بحفظ حقوقهم وتناسب بيئة العمل مع تطلعاتهم وهي التي يفتقدها أبسط موظف سعودي في شتى القطاعات
لازالت قطر تجذب الأطباء الاجانب ممن يعمل في السعودية بعروض مغرية ومجزية
وينتظر بعض الكوادر الوطنية تفعيل قرار وزارة العمل القطرية مساواتهم بالموظف القطري مما يمكنهم من الهجرة لقطر والحصول على لقمة عيش كريمة
بالنسبة لمستشفى التخصصي لازالت الصورة غير واضحة وقد يكون اقل تأثرا من المستشفيات الأخرى
والسبب يعود إلى أن عدد الاطباء الاجانب أعلى من السعوديين وعدم تأثرهم بالكادر الجديد والذي لا ينطبق الا على أبناء الوطن
أما السعوديون من الاطباء في التخصصي لايزالون مترددون بالاستقالة
ولذلك نجدهم يعملون في المستشفيات الخاصة والكليات الطبية في الجامعات الكبيرة بين فترة وأخرى بعقد عمل قصير إلى ان يتخذوا قرارهم من عدمه
مسلسل الاستقالات لا يزال مستمر وقد أغرد عنه في وقت لاحق عندما تكتمل الصورة لدي وقد يتسبب في تعطيل بعض الخدمات الصحية في المستشفيات المذكورة